العبّاس بن الأحنف:

17828 - يَكونُ أُجَاجًا دُونَكُمُ فِإذا انْتَهَى ... إليْكُم تَلقَّى طِيبكُم فَيَطيبُ

جرى السيل فاستبكاني إذ جرى ... وفاضت له من مقلتي غروب

وما ذاك إلا أنه في مسيرةٍ ... يمر بوادٍ أنت فيه قريب

يكون أجاجًا دونكم فإذا انتهى ... إليكم تلقَّى طيبكم فيطيب

فيا ساكني أكناف دجلةَ كلكم ... إلى القلب من أجل الحبيب حبيب

أحبك أطراف النهار بشاشةً ... وفي الليل يدعوني الهوى فأجيب

هذا شعرٌ قد تنازعه جماعة من الشعراء كل يدعيه لنفسه، يروى للتبريزي، ويروى للحسن بن داود الجعفري، ويروى لابن الدمينة، ويروى للمجنون، ويروى للعباس بن الأحنف وهو بكلامه أشبه لأنه كرر هذا المعنى فقال (?):

أنكر الناس ساطع المسك من ... دجلة قد أوسع المشارع طِيبْا

فهم يعجبون منه وما يدرون ... أن قد حللت منه قريبا

ومِنْ بابِ (يَكوُنُ)، قولُ بشَارٍ في مَدْحِ السودَانِ (?):

يَكونُ الخَالُ في وجَهٍ مَلِيحٍ ... فَيْكسُوهُ المَلاحَةَ والجَمَالَا

ويَونقُهُ لأعينِ مُبْصريِهِ ... فَكَيفَ إِذَا رَأيْتَ اللَّونَ خَالا

وقَالَ آخَرُ في مَعْناهُ (?):

مُشَبِهَاتُ الشِّبَابِ والمِسْكِ ... تَعديِهنَّ نَفْسِي مِنَ الأذَى والخُطوبِ

كَيْفَ يَهوَى الفَتَى الأدْيِبُ وِصالَ ... البيضِ والبِيضُ مشبهَات المَشْيِبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015