أَبْيَاتُ عُمَر بن عَبْد اللَّهِ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ المَخْزُوْمِيِّ أَوَّلُها:
أألحَقُ إِنْ دار الرَّبَاب تَبَاعَدَت ... أَو انْبتَّ حَبْلٌ إِنَّ قَلْبكَ طَائِرُ
أَفِقْ قَدْ أَفَاقَ العَاشِقُوْنَ وَفَارَقُوا الهَوَى ... وَاسْتَمَرَّتْ بِالرِّجَالِ المَرَائِرُ
دَعِ النَّفْس وَاسْتَعِنِ الحَيَاءَ فَإِنَّمَا ... يُبْعِدُ أَوْ يُدنِي الرَّبَاب المَقَادِرُ
أمتْ حُبّهَا وَاجْعَلْ قَدِيْمَ وِصَالِهَا ... وَعِشْرَتِهَا كَبَعْضِ منْ لا تُعَاشِرُ
وَهَبْهَا كَشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
فَكَالنَّاسِ عُلقَتْ الرَّبَابَ فَلَا تَكُنْ ... أَحَادِيْثَ مَنْ يَغْدُو وَمَنْ هُوَ حَاضِرُ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَفْعَلْ وَلَسْتَ بِفَاعِلٍ ... وَلَا قَابِلٍ نُصْحًا لما هُوَ زَاجِرُ
فَمُتْ كَمَدًا أَوْ عِشْ مُعنًّى مُلَذَّذًا ... سَجِيْنَ اللَّيَالِي مَا حَدَّثَ سَامِرُ
قال عَبْد اللَّهِ بن أَبِي عُبَيْدَةَ إِنَّ كُثَيِّرًاً قَالَ فِي قَصِيْدَتِهِ الرائِيَّةِ الَّتِي أَوَّلُها (?):
عَفَا وَاسِط مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ ... وَأَكْنَافُ هَرشِي قَدْ عَفَتْ وَالأصَافِرُ
بَيْتَيْنِ وَهُمَا: أَفِقْ قَدْ أَفَاقَ العَاشِقُوْنَ. البَيْتُ
وَبَعْدَهُ:
وَهَبْه كَشَيْءٍ لَمْ تَكُنْ. البَيْتُ.
أسطر فيهمَا إِلَيْهِ مِنْ شِعرِ عُمَر بن أَبِي رَبِيْعَةَ وَأَدْخَلَهُمَا فِي شِعْرِهِ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ بنُ عُثْمَانُ الخُزَامِيُّ إِنْ من أَغْزَلِ أبْيَاتٍ لِلْعَرُب قَوْلُ حَسَّانُ بن بَشَّار التَّغْلِبِيِّ حَيْثُ يَقُولُ:
أجدّكَ إِن بَابُ الرَّبَابِ تَبَاعَدَتْ.
البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
أمت ذكْرَهَا وَاجْعَلْ نَدِيْم وِصَالها. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَهبْهَا كَشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ. البَيْتُ.