وَهَبْنِي قُلْتُ هَذَا الصُّبْحُ لَيْلٌ ... أَيَعْمَى العَالَمُوْنَ عَنِ الضّيَاءِ؟

وَقَوْلُ مُحَمَّد بن أَبِي الغَنَائِمِ الجهرَمِيِّ (?):

وَهَبْكَ ضَاقَ عَلَيْكَ العُذْرُ عَنْ جُرْمٍ ... لَمْ أَجْنِهِ أَيَضِيْقُ العَفْوُ وَالكَرَمُ

وقول ابن لَنْكَكَ البَصْرِيِّ (?):

وَهبْكَ كَالشَّمْسِ فِي حُسْنٍ أَلَمْ تَرنَا ... نَفِرُّ مِنْهَا إِذَا مَالَتْ إِلَى الضَّرَر؟

وَقَوْلُ أَبِي الفَتْحِ البُسْتِيِّ (?):

وَهَتْ عَزَمَاتُكَ عِنْدَ المَشِيْبِ ... وَمَا كَانَ مِنْ حَقِّهَا أَنْ تَهِي

وَأَنْكَرْتَ نَفْسَكَ لَمَّا كَبِرْتَ ... فَلَا هِيَ أَنْتَ وَلَا أَنْتَ هِي

وَإِنْ ذُكِرَتْ شَهَوَاتُ النُّفُوْسِ ... فَمَا تَشْتَهِي غَيْر أَنْ تَشْتَهِي

أبو فراسٍ:

16009 - وَهَبني كَمَا تدَّعِي مُذنِبًا ... أَمَّا يُقبَلُ العُذرُ مِن مُذنِبِ

قَوْلُ الشَّاعِرِ: وَهَلْ ذَاكَ إِلَّا مِثْلُ عَنْقَاءَ مُغْرِبٍ.

مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَوَهَّمُ أَنَّهَا مَنْسُوْبَةٌ إِلَى المَغْرِبِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ المَشْرِقِ وَلَيْسَ كَذَلكَ وَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الغُربَةِ وهي البُعْدُ وَسُمِّيَتْ الخَمْرُ غَربًا لأَنَّهَا تُبْعِدُ الهَمَّ عَنْ شَارِبِها وَسُمِّيَ الغَرِيْبُ غَرِيْبًا لِبُعْدِهِ عَنْ وَطَنِهِ وَالغَرْبُ سُمِّيَ غَربًا لِبُعْدِهِ عَنِ المَشْرِقِ فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ العَنْقَاءُ مغْرِبًا لِبُعْدِ وُجُوْدِهَا وَتَعَذُّرِ مَطْلَبِهَا.

عمرُ بن أبي ربيعةَ:

16010 - وَهَبهَا كَشَيءٍ لَم يَكُن أَو كَنَازحٍ ... بِهِ الدَّارُ أَو مَن غَيَّبتهُ المَقَابِرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015