قِيل لِبعضِهِم: قَدْ أَسَأْتَ الظَّنَّ فَقَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا لَمَّا امتَلأَتْ مَكَارِة وَجَبَتْ عَلَى العَاقِلِ أَنْ يَمْلأَهَا حَذرًا.
قَالَ بَعْضُ أَهلِ اللَّسَنِ لِرجُلٍ صامِتٍ (?):
وَمَا شَيْءٌ أَرَدتُ بِهِ اكْتِسَابًا ... بِأَنْجَعَ فِي المَعِيْشَةِ مِنْ لِسَانِي
فَأَجَابَهُ الصَّامِتُ بِقَوْلٍ (?):
وَمَا شَيْء أَرَدتُ بِهِ جَمَالًا ... أَحَقُّ بِطُوْلِ سجْنٍ مِنْ لِسَانِي
الخَليلُ بنُ أحمَد:
15905 - وَمَا شيءٌ أَحبُّ إلى لَئيمٍ ... إِذَا سُبَّ الكِرامُ مِن الجَواب
قَبْلهُ:
مُتَارَكَةُ اللَّئِيْمِ بِلَا جَوَابٍ ... أَشَدُّ عَلَى اللَّئِيْم مِنَ السِّبَابِ
وَمَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَى لَئِيْمٍ. البَيْتُ
هُوَ أَبُو عَبْدُ الرَّحمَانِ الخَلِيْلِ أَحمَد الأَزْدِيُّ وَأَبُوْهُ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ فِي الإِسْلَامِ بِأَحْمَدَ.
ابن شبرُمةَ:
15906 - وَما شَيءٌ بأَثقلَ وَهو خِفٌ ... عَلَى الأَعنَاقِ مِن مِنن الرِّجالِ
سَأَلَ رَجُلٌ مَنِ القَاضِي ابْنُ شُبْرُمَةَ أَنْ يُكُلِّمَ لَهُ رَجُلًا آخَر فِي صِلَةٍ يَصِلُهُ بِهَا وَلَازَمَهُ فَأَعْطَاهُ ابن شبْرمةَ مِنْ مَالِهِ وَقَالَ:
وَمَا شَيْءٌ بِأَثْقَلَ وَهُوَ خِفٌّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ: