مَا قَدْ آنَ لِلْقَلْبِ المُعَنَّى ... خُشُوْعٌ أَوْ نُزُوْعٌ أَوْ رُدُوْدُ

وَإِصْغَاءٌ إِلَى الدَّاعِي بِوَعْظٍ ... بَلِيْغٌ تَقْشَعِرّ لَهُ الجُلُوْدُ

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: مَا كُنْتُ سَمِعْتُ بِقَوْلِ مُحَمَّد بن عِيْسَى بن طَلْحَةَ بن عَبْدِ اللَّهِ حَيْثُ يَقُوْلُ (?):

وَمَا جَرْعٍ بِمُغْنٍ عَنْكَ شَيْئًا ... وَلَا مَا فَاتَ تَرجِعُهُ الهُمُوْمُ

فَعَلِمتُ أَنْ الخَوَاطِرَ تَتَقَارَبُ فِي استِعْمَالِ الأَلْفَاظِ وَالمَعَانِي مِنْ غَيْرِ قصدٍ بَلْ يَقَعُ الحَافِرُ عَلَى الحَافِرِ إتْقَانًا.

15871 - وَمَا جَلَبَ المزَاج عَلَيَّ خَيرًا ... وَكَم كَبِدٍ يُفَتِّتُها المزَاجُ

15872 - وَمَا حَاجِرٌ إِلَّا بِليلَى وَأَهلِهَا ... إِذَا لَم تكُن لَيلَى فَلَا كَانَ حَاجِرُ

زيدٌ الخيلِ:

15873 - وَمَا حُبُّ الحَياةِ يُطيلُ عُمرِي ... وَلَا تَأمِيلُكُم مَوتِي يمِيتُ

قِيْلَ: كَانَ هذَا البَيْتُ مَكْتُوْبًا عَلَى سَوْط زَيْدِ الخَيْلِ.

أنسُ بن أُسيدٍ:

15874 - وَمَا حَمَلت من نَاقةٍ فَوقَ رَحلِها ... أَبَرَّ وأَوفَى ذِمَةٍ مِن مُحمَّدِ

قَالَ دعبَلُ: أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالتهُ العَرَبُ قَوْلُ أنِيْسِ بنُ أَسَدِ بن أَبِي إيَاسٍ وَكَانَ هَجَا رَسُوْل اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَافَه فَأَتَاهُ يَوْمَ فَتْح مَكَّةَ فَأَنْشَدَهُ أبْيَاتًا يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحلِها. البَيْتُ

فَآمَنَهُ وَعَفَا عَنْهُ. وَقَالَ بعضُ المحَدِّثِيْنَ:

هَلْ يَبْلُغْنَ مَدْحَ النَّبِيَّ وَآلِهِ ... إِذَا مَا بِالمَدَائِحِ فَاهُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015