مَنْ لَيْسَ فِيْهِ إِذَا قَاوَلْتَهُ خَطَلٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
يقول مِنْهَا:
عِشْنَا بِذَلِكَ دَهْرًا ثُمَّ فَرَّقَنَا ... كذلك الرُّمْحُ ذُو النَّصلَيْنِ يَنْكَسِرُ
فَإِنْ جَزِعْنَا فَمِثْلُ الرِّزْءِ أَجْزَعَنَا ... وَإِنْ صَبَرْنَا فَإِنَّا معْشَرٌ صبُرُ
وَإِنْ سَلَكْتَ لسَبِيْلًا كُنْتَ سَالِكهَا ... فَاذْهَبْ فَلَا يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مُنْتَشِرُ
كَانَ المُنتشِرُ أَسَرَ صَلَاءَةَ بنَ العَنْبَرِ الحَارِثِيِّ وَقَالَ لَهُ أَفْدِ نَفْسكَ فَأَبَى فَقَتَلَهُ ثُمَّ حَجَّ المُنْتَشِرُ ذَا الخَلَصَةِ وَكَانَتْ خَثْعَمُ تَحُجُّ إِلَيْهِ زَعَمَ أَبُو عَبَيْدُ أَنَّهُ بِالعَبْلَاءِ وَأَنَّهُ الآنَ مَسْجِدُ جَامِعِهَا فَدَلَّتْ عَلَى المُنْتَشِرِ بَنُو نُفَيْلِ بن عَمْرُو بن كِلَابٍ الحَارِثيِّيْنَ فَأَخَذُوْهُ فَقَتَلُوْهُ بِصَلَاءَةَ بنِ العَنْبَرِ وَبَلغَ ذَلِكَ أَعْشَى بَاهِلَةَ فَقَالَ فِيْهِ هَذِهِ القَصِيْدَةِ يَرْثِيْهِ بِهَذِهِ الأَبْيَاتُ مُخْتَارُهَا.
لَهُ مِنْهَا أيضًا:
14097 - مَن ليسَ فيهِ إِذَا قَاوَلتَهُ خَطَلٌ ... وَلَيسَ فيهِ إِذَا يَاسرتَهُ عَسَرُ
الرّضيُّ الموسَوِيُ:
14098 - مَن لَم يُبَالِ بأَعقَابِ الأمُور غدًا ... فَمَا يُبالَي أَمَانَ القَولَ أَم صَدَقَا
14099 - مَن لَم يَبت وَالشُّوقُ حَشو فؤاده ... لَم يَدر كَيفَ تُفَتَّتُ الأَكبَاد
قَبْلهُ:
أَحَمَامَتِي بَطحَا أَرَاكَةِ وَادِي ... طَيْرًا فَنَحْوَكُمَا يَطِيْرُ فُؤَادِي
تَتَألَّفَانِ وَتَبْكِيَانِ صَبَابَةً ... لَمْ تُبْلَيَا بِتَفَرُّقٍ وَبِعَادِ
مَنْ لَمْ يَبِتْ وَالبَيْنُ يَصْدَعُ قَلْبَهُ. البَيْتُ
خِيَار بنُ نَجاحٍ: