ابْنُ شَمسِ الخلَافَةِ:
14095 - من لِي بيَومٍ مِن زمَاني ... وَاحد يَدنُو إليَّ براحَة أَو يُقبِلُ
أَعشَى بَاهِلَةَ:
14096 - مَن لَيسَ فِي خَيرِه شَرٌّ يُكَدِّرُهُ ... عَلى الصَّديق وَلَا فِي عُوده خَوَرُ
أَبْيَاتُ الأَعْشَى يَرْثِي المُنْتَشِرَ بنَ وَهَبٍ البَاهِلِيِّ، وَكَانَ أَحَدَ رَجِّيْلِيّ العَرَبِ، فَيُقَالُ إنه كَانَ يَلْحَقُ الظَّبي فِي عَدْوِهِ.
إِنِّي أَتَتْنِي لِسَانٌ لَا أَسرُّ بِهَا ... مِنْ عَلُ لَا عَحَبٌ فِيْهَا وَلَا سخرُ
فَبِتُّ مُرْتفِقًا لِلنَّجْمِ أَرْقُبُهُ ... حَيْرَانُ ذَا حَذَرٍ لَوْ يَنْفَعُ الحَذَرُ
يقول مِنْهَا:
نعيْتُ مَنْ لَا تَغِبُّ الحَيَّ جفْنَتُهُ ... إِذَا الكَوَاكِبُ أَخْطَا نَوْؤُهَا المَطَرُ
مَنْ لَيْسَ فِي خَيْرِهِ شَرٌّ يُكَدِّرُهُ. البَيْتُ وَبعَدَهُ:
طَاوَى المَصِيْر عَلَى العَزَّاءِ مُنْصَلِتٌ ... بِالقَوْمِ لَيْلَةَ لَا مَاء وَلَا شَجَرُ
لَا تُنْكرُ البَاذِل الكَرْمَاءَ ضرْبَتهُ ... بِالمَشْرِفِيّ إِذَا مَا أَخْلُوا ذا السَّفَرُ
وَتَفْزَعُ الشَّوْلُ مِنْهُ حِيْنَ تُبْصِرُهُ ... حَتَّى تَقَطَّعَ فِي أَعْنَاقِهَا الجزَرُ
يَكْفِيْهِ حَزَّهُ فَلِدَانٍ أَلَمَّ بِهَا ... مِنَ الشِّوَاءِ وَيَرْوَى شُرْبَهُ الغَمَرُ
لا تباري لِمَا فِي القَدْرِ يَرقُبُهُ ... ولا تَرَاهُ أَمَامَ القَوْمِ يَفْتَقِرُ
لَا يَغْمِزُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا وَصَبٍ ... وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوْفِهِ الصَّفَرُ
مُهَفْهَفٌ أَهْضَمُ الكَشْحَيْنِ مُنْخَرِقٌ ... عَنْهُ القَمِيْص لِسَيْرِ اللَّيْلِ مُحْتَفِرُ
لَا يَأمَنُ النَّاسَ مُمْسَاهُ وَمُصْبِحَهُ ... مِنْ كُلِّ أَوْبٍ وَإِنْ لَمْ يَغْزُ يَنتظِرُ
وَرَّادُ حَرْبٍ شَهبٌ يُستَضاءُ بِهِ ... كَمَا يُضيْءُ سَوَادَ الطَّخْيَةِ القَمَر
كَأَنَّهُ عِنْدَ صِدْقِ القَوْمِ أَنْفُسهمْ ... بِاليَأسِ تَلْمَعُ مِنْ قُدَّامِهِ البَشَرُ