بَعْدَهُ:
وَأَيُّ ذَنْبٍ لِلَوْنٍ رَاقَ مَنْظَرَهُ ... إِذَا رَآكَ خِلَافَ الصِّبْغَة الأَثَرُ
وَمَا عَلَيْكَ وَنَفْسِي فيكَ وَاحِدَةٌ ... إِذَا تَلَوَّنَ فِي أَلْوَانِهِ الشّعَرُ
أَنْسَاكَ طُوْلُ نَهَارِ الشَّيْبِ آخِرَهُ ... وَكُلُّ لَيْلِ شَبَابٍ عَيْبُهُ القِصَرُ
وَلَيْسَ كُلُّ ظَلَامٍ دَامَ غَيْهَبُهُ ... يَسُرُّ خَابِطهُ إِن يَطْلَعَ القَمَرُ
إبراهيم الغَزّيُ:
13969 - مَن شَكَّ فِي أَدبي فَلَستُ ألُومُهُ ... مَا أَجهَلَ الإِنسَانَ بالإِنسَانِ
أَبْيَاتُ الغَزِيِّ يَمْدَحُ نَاصِرُ الدِّيْنِ أَبَا عَبْدِ الكَرِيْمِ مُكَرِّمَ ابَن العَلَاءِ بِكَرِمَانَ أَوَّلُهَا:
نُسِخَتْ بِرَفْدِكَ آيَةُ الحِرْمَانِ ... وَعَلَتْ لِوَفْدِكَ رَايَةُ الإِحْسَانِ
خُلِقَتْ مسَاعِيْكَ الشَّرِيْفَةُ فِي العَلَى ... بِمَثَابَةِ الأَرْوَاحِ فِي الأَبْدَانِ
أَمْسَتْ إِلَيْكَ المَكْرُمَاتِ مُضَافَةً ... شَرْقًا يُقِرُّ بِهِ لَكَ الثَّقَلَانِ
كُلٌّ يُضافُ إِلَيْهِ مَا يَعْنِي بِهِ ... وَلِذَاكَ قِيْلَ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ
مَعْنَى العَلَى لَكَ وَالدَّعَاوَى لِلْوَرَى ... سُؤْرُ الهِزَبْرِ وَلِيْمَةُ السِّرْحَانِ
المَجْدُ كَفٌّ وَالسَّمَاحُ بَنَانُهَا ... لا خَيْرَ فِي كَفٍّ بِغَيْرِ بَنَانِ
وَالشِّعْرُ سُوْقٌ لَا نِفَاقَ لِعَلْقِهَا ... إِلَّا عَلَى مَلِكٍ عَظِيْمُ الشَانِ
أَنَا غَرْسُ هِمَّتِكَ الشَّرِيْفَةِ فَاسْقِنِي ... وَاجْنِ المَنَاقِبَ مِنْ جِنَانِ جِنَانِي
مَنْ شَكَّ فِي أَدَبِي فَلَسْتُ أَلُوْمُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
لَا أَشْتَكِي هَذَا الزَّمَانَ وَأهْلَهُ ... الفَضْلُ مَحْسُوْدٌ بِكُلِّ زَمَانِ
13970 - مِن شيمَةِ الدَّهر إِدبَارٌ وَإِقبالُ ... فَمَا تَدوُمُ عَلَى حَالَاته حَالُ
13971 - مَن صَحَّ قَبلكَ فِي الهوَى ميثَاقُهُ ... حَتَّى تَصحَّ وَمن وَفَى حَتَّى تَفي