وَلَا غَرْوَ أنْ يَخْبُو مِنَ النَّارِ ... وَقْدُهَا وَتَنْبُو مِنَ الغَضَبِ الحُسَامِ مَضَارِبُهُ
أَبُو فِرَاس بنُ حَمْدَانَ:
7813 - خَلِيْلَيَّ أَغْرَاضِيْ يُعِيْدُ مَرَامُهَا ... فَهَلْ فِيْكُمَا عَوْزٌ عَلَى مَا أُحَاوِلُ
عَبْدُ اللَّهِ بنُ الدُمْينَةِ:
7814 - خَلِيْلَيَّ أَمَّا أمُّ غَمْرٍ فَمِنْهُمَا ... وَأَمَّا عَن الأخْرَى فضلا تَسلَانيْ
أَبياتُ ابن الدُمينَةِ عَبد اللَّه، قَال أبو بكر بن دُريدٍ أنشدَ الأصمعيُّ من أَبياتٍ أوّلها:
أَلا يا اسلما بالبئر من أم واصلٍ ... ومن أم جبرٍ أيُها الطَّللَانِ
كَفَى حَزنًا أنِّي تَطاللتُ كَي أَرَى ... ذُرَى عَلَمي دَمخ فَمَا يُرَيانِ
أَلا حَبَّذا وَاللَّهِ لَو تَعلَمانِهِ ... خيَالُكُمَا يا أيها العَلَمان
وَماؤكُما العذبُ الذي لَو شَربتُهُ ... وَبي نَافِضُ الحمَّى إذًا لَشفاني
خَليليَّ لَيسَ الرأي في صَدر وَاحدٍ ... أشيرَا عليّ اليَوم مَا تَريانِ
لا ركبَ صَعبَ الأمر إِن ذَلولَهُ ... بنجرانَ لا تَجري لحين أوانِ
وَمَا غَضُّ هذا الطَّرفِ منّي سَجيَّةٌ ... ولَكنَّنا في مَذححٍ غَرِبَانِ
أعينيَّ يا عَينيَّ حتَّام أَنتُما ... بهجرانِ أم الغَمر تحتلجانِ
عَذرتُكِ يَا عَيني الصَّحيحةُ وَالبُكَا ... فمالكِ يا عَورَاءُ وَالهَملانِ؟
مِنَ النَّاسِ إنسَانانِ دَيني عَليهمَا ... مَليّانِ لو شاءَا لقَد قَضيانِي
خليليَّ إمَّا أم غَمرٍ فمنهُمَا. البَيتُ وبعدَهُ:
تُحدِّث طَرفَانا بمَا في ضمِيرنَا ... إِذَا استَعجمت بالمنطقِ الشفتَانِ
فواللَّهِ مَا أدرِي أَكُلّ ذوي الهَوَى ... عَلَى مَا بنا أَم نحنُ مُبتَليَانِ