قَالَ وَأكثَرَهُمْ يُنْشِدُ وَالرَّاجِي الخَلُودِ بِالكَسْرِ، وَهُوَ أغْرَبُ، وَالفَتْحُ أجْوَدُ فِي العَرَبِيَّةِ.
بعَينَيّ أَو يُمنَى يَديَّ وإِنّنَي ... ببَذلِ فِدَاهُ جَاهِدًا لمُصيبُ
الفدَاءُ يُمَدُّ وَيَقْصُرُ، وقَالَ الأخْفَشُ لا تُقْصَر إِلَّا فِي ضُرُورَةِ الشِّعْرِ فَإِذَا فَتَحَ الفَاءُ قَصرَ.
أَخِي كَانَ يَكفِيني وَكانَ يُعينُني ... عَلى نَابِياتِ الدَهرِ حينَ تَنُوب
قَرِيبٌ تَراهُ مَا يَنالُ عَدُوُّه ... لَهُ نَبَطًا أَبى الهَوانِ قَطُوبُ
تَحْتَجِنهُ: تغيِّبهُ وَمْنُ احْتَجَنَ الرَّجُلُ المَالَ وَالنَّبَطُ أوَّلُ مَا يَخرج النير إِذَا حفرت.
حَليمٌ إِذَا مَا الحِلم زيّنَ أَهلَهُ ... مَعَ الحلم في عَين العَدُوِّ مَهِيبُ
إِذَا ما تَراهُ الرِّجالُ تحفَّظُوا ... فَلا تُنطَقُ العَوراءُ وَهو قَرِيبُ
* * *
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: قَرَأت عَلَى ابن دُرَيْدٍ فلم يَنْطِقُوا العَورَاءَ وَهِيَ الكَلِمَةُ القَبِيْحَةُ مِنَ الفُحْشِ (?).
إذا ما تراءاه الرجال تحفّظوا ... فلا تنطق العوراء وهو قريبُ
عَلَى خَيرِ مَا كَانَ الرِّجالُ نَباتُه ... ومَا الحظّ إِلّا طُعمَةٌ وَنَصيبُ
هُوَ العَسَلُ الماذيُّ لينًا وشيمةً ... وَلَيثٌ إِذَا يَلقَى العَدُوَّ غَضُوبُ
المَاذِيُّ هُوَ العَسَلُ الأبْيَضُ وَهُوَ أجْوَدُهُ.
هَوت أُمُّه مَا يبعَثُ الصُبحُ غَادِيًا ... وَمَا يَرُدُّ اللَيلَ حينَ يَؤوُبُ
أَخُو شَتَواتٍ يَعلَمُ الحيُّ ... أنَّه سَيكثر مَا فِي قِدرِهِ وَيَطيبُ
وَيُرْوَى أخُو نَشَواتِ.
تَروَّحَ تَزهَاهُ صَبًا مُستَطيفَةٌ ... بكُلِّ ذُرًى والمُسترادُ جَدِيبُ