وقالَ آخرونُ بل قَولُ حسَّان بن ثابتٍ (?):

يُغشَون حَتَّى مَا تهِرُّ كِلَابُهم ... لا يسألون عنِ السَّوادِ المُقبلِ

وقال قَومٌ بل قولُ جَريرٍ (?):

أَلستُم خيرَ من رَكبَ المَطَايا ... وأندَى العَالمينَ بُطونَ رَاحِ

قيل وَأَخذَ عَبدُ اللَّه بنُ الزّبير الأسَدِي قول زُهير بذاتهِ وَغيَّر آخرَهُ فقالَ يمدَحُ أسماءَ بن خَارجةَ (?):

تَراهُ إِذَا مَا حييتَهُ متَهلّلًا ... كأنَّكَ تُعطيهِ الذي هُو بَاذلُه

فَلو لم يَكُن في كَفِّهِ غَيرَ نَفسِهِ ... لجَادَ بهَا فليتّقِ اللَّه سائِلُه

وقالَ أَبُو تَمَّامٍ يَمدحُ أَيْضًا:

تَعوَّدَ بَسطَ الكفِّ حَتَّى لو أَنَّهُ ... أَرادَ انقبَاضًا لم تُطِعهُ أنَاملُه

هُو البَحرُ من أَيّ النَّواحِي أتيتَهُ ... وَلُجّتُهُ المعروفُ وَالجودُ سَاحلُه

فَهذه الأَبياتُ، يتَداخَلُ بَعضهَا بَعضًا حتَّى لا يَكادُ يُفرقُ بينَها.

عَبد اللَّه بن الزَّبير الأَسدِيُّ:

6489 - تَرَاهُ إِذَا مَا جئتَهُ متَهَلِّلًا ... كأَنَّكَ تُعطِيهِ الَّذِي أَنتَ باذلُه

ومن باب (تَراهُ)، قَولُ آخَر يَهجُو (?):

تَراهُ أَهوج مذمُومًا خَلائقه ... يَمشي عَلَى مثلِ مُعوج الغراجين

ومَا دَعوتُ عليهِ قَطُّ ألعَنُهُ ... إِلَّا وآخرُ يتلوهُ بآمينِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015