بشر بن أَبِي خَازمٍ:
6490 - تَراهُ العَينُ أَخضَرَ ذَا رُواءٍ ... وتَمنَعُهُ المَرَارَةُ والإِباءُ
6491 - تَراهُ باللَّيلِ ذئبًا لَا حَرِيمَ لَهُ ... وفِي النَّهارِ عَلَى سَمتِ ابن سيرينِ
حَدَّثَ وَهَب بنُ مُنَبِّهٍ قَالَ: نَصَبَ رَجُلٌ من بَنِي إسرائيلَ فخًا، فجَاءَت عُصفورَةٌ، فنَزلت عَلَيهِ، فقالت لَهُ: ما لِي أَراكَ مُنحَنيًا؟ قال: لكثرة صَلَاتِي انحنَيتُ، قالت: فما لي أراكَ بَادِيةً عِظَامُكَ، قَال: لكثرةِ صيَامِي بَدَت عظَامِي، قالت: فما لي أرى هَذَا الصُوفَ عَليكَ، قَالَ: لزَهادَتي في الدُّنيا لَبِستُ الصُوفَ، قالت: فَمَا هذه العَصَا عندكَ؟ قالَ: أتوكَّأُ عَليهَا، وَأقضِي بهَا حوَائِجي، قالت: فما هذه الحبَّةُ في يَدكَ؟ قَالَ: قُربَانٌ إِن مرَّ بِي مِسكينٌ ناوَلتُهُ إِيَّاهَا، قالت: فأَنا مِسكينَةٌ، قَال: فَخُذِيهَا، فدنت، فَقَبضت على الحَبَّةِ، فإِذَا الفَخُّ في عُنقُهَا، فجعَلت تقولُ: قَعي، قَعي تفسِيرُهُ لَا غَرَّنِي نَاسِكٌ مُرائِي بَعدَكَ أَبدًا. وهَذَا مِنَ الأَمثال المَضرُوبَة عَن لسَان العَجماواتِ، والصوامِتِ، وَكثيرٌ مثل هَذَا.
ابنُ الرُّوميّ:
6492 - تَراهُ عَنِ الحَربِ العَوانِ بمعزلٍ ... وَآراؤُهُ فيهَا وَإِن غَابَ شُهَّدُ
بعدَهُ:
كَمَا احتجَبَ المقدارُ وَالحُكم حُكمهُ ... عن الخلقِ طُرًّا ليسَ عَنه مُعرَّدُ
النمريُّ في صَاحب شُرطة الرشيد:
6493 - تَراهُ في الأَمنِ في درعٍ مُضَاعَفَةٍ ... لَا يأمَنُ الدَّهر أَن يُدعَى عَلَى عَجَلِ
مِثلُهُ للرّضي الموسَوِيّ (?):