الرَّضِي الموسَوِي:

6118 - بمَالِكَ نلتَها وَكفاكَ عَارًا ... فأَلَّا نلتَهَا بالمَجدِ أَلَّا؟

أَبيَاتُ الرَّضِي أوَّلُهَا:

تَطَاطَ لَها فَيُوشِكُ أَن تَجلَّى ... وَوَلِّ جُنونَ دَهرك مَن تَولَّى

في المثَلِ: تَطَاطَ لهَا تُحطيكَ يُضرَبُ في تركِ التعرّض للشرِّ. والهاء في ضمير عائدٌ إِلى الحادثة يَقُولُ تطاطَ للحادثة أي اخفض لَهَا رأسكَ تُجاوِزكَ وهَذَا كما تقول العامَّةُ دعَ الشرَّ يَعبُر.

وَلَا تَكِل الزَّمانَ إِلَى عِتَابٍ ... فَمَا يَدري الزَمانُ أساءَ أَم لَا

خَبُوطٌ باليَدَينِ يُشتُّ شملًا ... جَميعًا بالنَّوى وَيَلُمُّ شَملَا

فَقدتُكَ من زَمانٍ كُلَّ فَقَدٍ و ... فعلُكَ مَا أَخسَّ ومَاَ أَذَلَّا

أمثلِي يُستَضامُ ولَا يُرَى لِي ... إذِا عَرَضَ العَيانُ بينكَ مثلَا

فَحسبُكَ قَد حَملتَ على مُطيقٍ ... شآكَ تَجلّدًا أو شجاكَ حملًا

وَمَا حَطَّ إِلَّا عَادى لِي مَحلًا ... ولكِن حطَّ عَنِّي الدَّهرُ كَلَّا

فَإِن أَخَذُوا الأقلّ منَ المَعالِي ... فقَد تَركُوا منَ الصَّون الأَجَلَّا

أَنَا الرَجُلُ الذِي عَلمتْ نزَارٌ ... أَجلّ مغَارِسًا وأَعَزَّ نَجلَا

أَمَرُّ عَلَى لَهَى الأَضدادِ طعمًا ... وأَنفذ في طُلى الأعداءِ نَبْلَا

وَنفسِي مَا عَلِمتَ وَلي جَنانٌ ... أَبَى لِي أَن أُهَانَ وأَن أُذَلَّا

سَجِيَّةُ مُستمِيتٍ لَا يُبالِي ... منَ العَلياءِ يَعطُلُ أَم يُحَلَّا

فلِم آسَى وقَد أحرزتُ مجدًا ... كَفَانِي مَا يُبلِّغُنِي المحَلَّا

إِذَا خَلَتِ المَنازِلُ للمَوالِي ... فَيا سرعانَ مَا عزلَ الموَلَّى

وَبينا أَن يقُولُوا قَد تَملَّى ... بهَا حتَّى يقولُونَ مَا تَمَلَّى

بمالكَ نِلتَها وَكَفاكَ عَارًا، البَيت، وبَعدَهُ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015