فَمن وَجدَ الطريقَ إِليَّ صَعبًا ... فقَد وَجَدَ الطَّرِيقَ إِليَّ سَهلَا
وَهَل في ذَاكَ إِلَّا أَن يَقُولُوا ... تَسَببُ مُكَثرٍ غلَبَ المُقِلَّا
تَهلَّ إذ أُصيبَ بهَا جَبينِي ... وَلَو غَيري أُصيبَ بهِ استَهلَّا
وَإِن يَكُ نَالَهَا فلقَد أَنفنَا ... وَأرخَصنَا بقيمَتها وَأغلَا
فلم يَكُ جُودُهُ في ذَاكَ جُودًا ... وَلَم يَكُ بُخلُنَا عَن ذَاكَ بُخلَا
فَمَا المَغبُونُ إِلَّا من تَوَلَّى ... ولَا المغبُوطُ إِلَّا مَن تخَلَّى (?)
رَبيعة بن مقرومٍ الضَبِّي:
6119 - بمثلِي فاشهدِ النَّجوى وَعَالِنْ ... بيَ الأعداءَ وَالقَومِ الغضَابَا
قبلَهُ:
أخُوك أخوكَ مَن يَدنُو وتَرجُو ... مَودَّتَهُ وَإِنْ دُعيَ استَجَابَا
إِذَا حَاربتَ حَاربَ مَنْ تُعادِي ... وَزاد سِلاحُهُ منكَ اقترابَا
بمثلي فاشهد النَّجوى وعَالِن. . . البيت من الحَماسسَة، وقد ضمَّنهُ أبو فراسٍ شعرَهُ. وفِي المثلِ: "بمثلي تُطرَدُ الأَوابدُ": مَعناهُ بمثلي تُطلَبُ الحَاجَاتُ الممتنعَةُ.
أَصل الأَوابِد الوَحش ثمّ استُعيرَت في غَيرهَا، وَمنهُ قَول الناسِ: أَتى فلانٌ في كَلامهِ بآبدةٍ، أي كلمةٍ وَحشيَّةٍ، وَتأبّدَ المكَانُ توحَّشَ.
سَلمٌ الخاسِرُ:
6120 - بمَجرٍ يَضِلُّ اللَّيلُ في حَجَراتِهِ ... سُرادقُهُ ممَّا تُثيرُ الحَوافِرُ
بعدَهُ:
نَشَرْنَ عَجاجَ الأرضِ ثمَّ طَوينَهُ ... فَمَا هُنَّ إِلَّا طاوِيَاتٌ نَواشِرُ