قَبلهُ:
غَنائِي غنَى نفسِي ومَالِي قَناعَتي ... وكَنزِيَ آدابِي وَزَيني عَفَافِيا
وفَخريَ إِسلامِي وَذخرِي أَمانَتي ... وجُندِيَ أَشعَارِي وسيفي لسَانِيا
أَلَا لا يذمُّ الدَّهرَ من كان عاجِزًا. . . البيت، وبَعدَهُ:
فمَن لم تبلّغْهُ المَعَاليَ نَفسُهُ ... فَغَير جَديرٍ أَن يَنالَ المَعاليَا
أَبو نُواسٍ:
5668 - أَلَا يا ابنَ الَّذينَ فَنُوا فَبادُوا ... أَمَّا وَاللَّهِ مَا ذَهَبُوا لِتَبقَى
قبلَهُ:
أَخِي مَا بالُ قلبكَ لَيسَ يَنقَى ... كَأَنَّكَ لا تظُنُّ المَوتَ حَقَّا
أَلَا يَا ابنَ الَّذينَ فَنُوا فَبَادُوا. . . البيت، وبَعدَهُ:
وَمَا أَحدٌ بزَادِكَ مِنكَ أَحظَى ... وَمَا أَحدٌ بزَادِكَ منكَ أَشقَى
مَالُكَ غير تقوَى اللَّه زَادٌ ... إِذَا جعَلت إِلى اللهواتِ تَرقَى
يعني: الروح.
وَمن بابِ (أَلَا يَا)، قَولُ كُثيّر الهُذَلِيِّ (?):
أَلا يَا حَمامَ الأَيكِ إِلفُكَ حَاضرٌ ... وغصنُك ميّادٌ فَفِم تَنُوحُ
كَانَ عَوف بن مُحلّم شَاعرًا لعبد اللَّهِ بن طَاهر وَسَميرًا له لا يكادُ يُفَارقهُ فلمّا خَرجَ عَبد اللَّه عَنِ العرَاقِ إلى خُراسَانَ وَاليًا عَليهَا في أَيام المَأمونِ أخرَجَ معَهُ عَوف بن مُحلِّم فكانَ لا يُفارقُهُ فلما وصَلُوا إِلَى أَكنَافِ الريِّ في آخِر اللَيلِ وَبينَ أَيديهم الشموعُ وَالمَشاعِلُ تزهَرُ كَأنَّهُم منها في صباع يَرونَ الأَشجارَ وَيَسمعُون في أَفنانِهَا أصوَات الأَطيار وينفَحُهم العرار، قال عبد اللَّه: يا عوفُ، أما ترى طيبَ ما نحن فيه من