بعدَهُ:
ولَو أنَّني أبتَاع فِي السُوقِ مثلَها ... إِذَا شئتُ مَا باليتُ أَن أَتقدَّمَا
5665 - أَلَا لَا يُبالِي البُردُ مَن جرَّ فَضلَهُ ... كمَا لَا تُبالي مُهرَةٌ مَن يَقُودَهَا
عَمرُو بنُ كُلثومُ:
5666 - أَلَا لَا يَجهَلَنْ أَحدٌ عَلينَا ... فَنجهَلْ فَوقَ جَهلِ الجَاهِلِينَا
قال المُبرَّدُ يُريدُ بقَولهِ فَنجهَل فَوق جَهلِ الجاهلينَا نُعاقِبُهم فَأَخرجَهُ بلفظِ فعلهم قالَ اللَّهُ تَعالى {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} فَأخرجَهُ بلفظِهم، وقال اللَّهُ عز وَجلّ {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ}، ومِثلهُ قَولُ عَمرو بن مَعد يكربَ (?):
وخيلٍ قَد دَلَفتُ لَها بخَيلٍ ... تحيَّة بَينِهم ضربٌ وَجيعُ
والتَحيةُ لَا تَكُون بالضَّرب وَهذهِ مكَافَأةٌ خَرجَت بلَفظِ الذَنبِ لِيتَطابقَ الكَلامُ إِذ كَانَ مثلُهُ في كَلَامِ العَرَبِ كَثيرًا.
وَمِن هَذَا البَاب قَولُ آخرَ: بَشِّر سَعِيدَ بنَ مَنصورٍ بقَافيةٍ مِثل القِلَادةِ في جِيْدِ ابن منصُور فجعلَ هجاءَهُ بِشارةً لَهُ، وقالَ اللَّهُ عَزَّ وَجلّ {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}. أَي مؤلمٍ.
يقولُ منها وهي من السَّبعِ الطُّوَالِ (?):
لنا الدُّنيا وَمن أضحَى عَلَيهَا ... ونَبطِش حينَ نبطشُ قَادِرِينَا
إِذَا بَلغَ الفِطَامَ لنَا صَبيٌّ ... تخرُّ لَهُ القبائِلُ سَاجِدينَا
أَبو هلَال العَسكريُّ:
5667 - أَلَا لَا يَذُمُّ الدَّهرَ من كَانَ عَاجِزًا ... وَلَا يعذُلِ الأقدارَ مَن كَانَ وَانيَا