قيل: لما تُوفي محمَّد بن الحجّاج جَزعَ الحجَّاج عَليهِ جَزعًا شدِيدًا، ودخل عَلَيهِ، فلمّا نظر إليه قال مُتمثلًا (?):
الآن لمّا كُنتَ أكملَ مَنْ مَشى ... وافترَّ نابُكَ عن شَباةِ القَارِح
تكامَلت فيكَ المُروءَةُ كُلها ... وَأَغنَت ذلك بالفَعالِ الصَالحِ
فقيل لَهُ: اتّقِ اللَّهَ، وَاستَرجع. قَالَ: إِنّا للَّهِ وإِنا إليهِ رَاجعُونَ.
الرّضيُّ الموسَوِي:
5649 - أَلَا وِصَالٌ سوَى طَيفٍ يُؤَرّقُنِي ... وَلَا رسائِلُ إِلَّا البِيضُ والأَسَلُ
عَدِيٌّ التَميميُّ:
5650 - أَلَا هَبَلَنْكَ أُمُّكَ يَا عَديٌّ ... أتَقعُدُ لَا أُفَك وَلَا تَصُولُ
بعَدَهُ:
وَلو كُنتَ الأسيرَ ولَا تكُنهُ ... إِذًا عَلِمت مَعدّ مَا أقولُ
وَمن بَابِ (ألَا هل)، قَولُ حَاتِم بن سُحَيمٍ (?):
أَلا هَل أَتَى أَهلَ العرَاقِ مناخُنَا ... نُقسِّمُ بين الناسِ بؤسِي وَأَنعَمَا
بأبيضَ مَعقود به التَاجُ مَاجدٍ ... وفتيان صدقٍ لا يَهابون مُقدَمَا
ونَضرِبُ صندِيدَ الكتيبةِ في الوغا ... ونَركَبُ أطرافَ الرِّماحِ تكرُّمَا
البَارعُ النحويُّ:
5651 - أَلَا هَل إِلى صَفوٍ منَ العَبشِ ... سَاعةً سَبِيلٌ وأَنَّى للرَّجُل الحُرِّ
بعَدهُ:
يَتيهُ عَليَّ الدّهرُ أَنِّي فَاضِلٌ ... ولَو كُنت ذَا جهلٍ لتهتُ عَلى الدهرِ