وَمَا المَيتُ إِلَّا كُلُّ مَنْ ماتَ ذِكرُهُ ... ومَاتَ عن الإِسعافِ بالقَرض والفَرضِ
يُفرِّحُني مَرُّ الزَّمانِ وكلَّما مَضَى ... بعضُ أَيَّامِ الزَّمانِ مَضى بَعضي
هُو أَبو هِلالٍ الحسَنُ بن عبد اللَّهِ بن سَهلٍ العَسكرِيُّ ذو البَلاغتَين.
عَمرو بن ضبيعة الرّقّاشي:
5629 - أَلَا ليَقُل مَن شَاءَ ما شاءَ إِنَّما ... يُلامُ الفَتَى في مَا استَطَاعَ من الأَمرِ
أَبياتُ عَمرو بن ضُبيعَةَ الرَّقاشِيّ:
قَضَى اللَّهُ حُبَّ المَالكيَّةِ فَاصطبِر ... عَليهِ فقَد تَجرِي الأُمورُ عَلَى قَدرِ
تَضيقُ جفُونُ العَينِ عَن عَبَراتِها ... فَتسفَحُها بَعدَ التَجلدِ والصَّبرِ
وَغصَّةُ صَدرٍ أَظهَرتها فنَفَّست ... حَزازَةَ حَرٍّ في الجَوانح والصدرِ
أَلا ليقَل من شاءَ مَا شاءَ. البيتُ، وبَعدَهُ:
سَقَى اللَّهُ أَيامًا لنا لَسنَ رُجّعًا ... عَلينَا وعَصرَ العَامرِيَّة من عَصرِ
لَيالِي أعطيتُ البَطالةَ مِقوَدي ... تمرُّ الليَالِي والشهورُ ولَا أدرِي
إبراهيمُ بن إسماعيلَ:
5630 - أَلَا ليَمُت من شاءَ بَعدَكَ إِنَّما ... عَلَيكَ منَ الأقَدارِ كَانَ حذارِيا
قَبْلهُ:
أَجَارِيَ ما أزدادُ إِلَّا صَبابةً ... علَيكَ ولَا تزدَادُ إِلَّا تَنَائِيا
أَجَارتي لَو نفسٌ فَدَتْ نَفسَ ميّتٍ ... فَدَيتُك مَسرورًا بنَفسي ومَاليا
وَقَد كُنتُ أَرجُو أَن أُمَلاكَ حقبةً ... فحالَ قضاءُ اللَّهِ دُونَ رجائِيَا
أَلا ليمت مَن شاءَ بَعدَكَ. . . البيتُ
وتروَى هَذهِ الأَبياتُ لفَاطِمةَ بنتِ الأحجَمِ.