وَكَم سَخُنَت بالأمسِ عينٌ قريرَةٌ ... وقرت عُيونٌ دَمعُها اليَوم سَاكِب
فلَا تَكتَحِل عَيناك فيها بعَبرةٍ ... على ذَاهبٍ منها فإنَّكَ ذاهِبُ
وقَد نُسِبَ البيت الأول وهو قوله: ألا إنما الدُّنيا، والبَيت الأخير وَهو قَولهُ: فلا تكتِحل عَيناك، البَيتانِ إِلى أَبِي سَهلٍ الصُعلوكِيّ. وقالَ أَبُو العَتاهيَةِ (?):
هِيَ الدَارُ دَارُ القَذَى والأذَى ... ودَارُ الفناءِ وَدَارُ الغَير
فلو نلتَهَا بحَذافيرها لمتُّ ... وَلَم تَقض مِنْهَا وَطَر
أَيا من يؤمِّلُ طولَ الحَياة ... وطُولُ الحَياة عَليه ضَرر
إِذَا مَا كَبِرَت وبَانَ الشبابُ ... فلا خير في العيش بَعدَ الكِبَر
5416 - أَلَا إِنَّما الدُّنيا كَظِلِّ غَمامةٍ ... أَظلَّت قَليلًا ثُم خَفَّت فَوَلَّتِ
بعده:
أَلا إِنَّما الدُّنيا كظِلِّ غَمامةٍ ... إِذَا ما رَجاهَا المُستظِلُّ اضمحَلَّتِ
فلا تكُ مفراحًا إِذَا هي أقلبتْ ... ولَا تَكُ مجزَاعًا إِذَا مَا تَولتِ
5517 - أَلا إنَّما الدُنيَا كَما قَالَ ربُّنا ... لأَحمدَ حُزن تَارةً وَسُرُورُ
أكثم بن صيفيٍّ:
5518 - أَلا إِنَّما الدُّنيا كَمنزِلِ رَاكِبٍ ... يَرُوحُ عِشاءً وَهو فِي الصُّبحِ رَاحلُ
عُبيدُ بن أيّوب:
5519 - أَلَا إِنَّما الدُّنيا كَنهْي قَرارةٍ ... سَامَى قَليلًا ثُم هبَّتْ سُمومُهَا
5520 - أَلا إِنَّما الدُّنيا مَقيلٌ لِرَائحٍ ... قضَى وَطرًا مِن مَنزلٍ ثُمَّ هَجَّرَا