لكنَّنِي إِن دَامَ دُمتُ وإِنْ بَدا لَه ... مَذهبٌ عنّي فلي عنه مَذهَبُ
أَلا إِنَّ خير الودّ. . . البيت
الرَّضِيُّ الموسَوِيُّ:
5501 - أَلَا إِنَّ رمحًا لَا يَصُولُ لنَبعَةٌ ... وإِنَّ حُسَامًا لَا يَقُدُّ قَطِيعُ
5502 - أَلَا إِنَّ شَيطانًا يُزينكَ كُلَّما ... هَجَعْتُ لَشيطَان إِليَّ حَبِيبُ
حَدَّثَ أَبُو بَكرٍ بن الأنبارِيّ قالَ حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ بنُ خلَفٍ قَال حدّثَنا أَبُو جَابرٍ قال حدّثنا أَبِي قال، أَرسلتُ أم جَعفرٍ زُبيدَة إِلى أَبِي العَتاهيَةِ أَن يقُولَ عَلى لسَانِها أَبياتًا بَعدَ قَتل الأَمين تَستَعطفُ بهَا المَأمونَ فأرسَلَ إِليهَا بهذه الأَبياتِ، وَهِي من بَابِ أَلَا إِنَّ، يقولُ (?):
أَلا إِنَّ صَرفَ الدَّهرِ يُدنِي ويُبعِدُ ... ويُمتِعُ بالأفِّ طورًا ويُفقدُ
أَصابت بِرَيبِ الدَهر مِنِّي يَدي يَدي ... فَسَلّمتُ الأقدار واللَّه أَحمَدُ
وَقلتُ لريب الدَّهرِ إِن هَلكت يَدٌ ... فقَد بقيتُ والحمد للَّهِ لِي يَدُ
إِذَا بَقَى المَأمونُ لِي فالرشيد لي ... وَلي جعفرٌ لم يُفتَقد وَمحمَّدُ
قالَ: فلمَّا وقَف عَليهَا المأَمونُ استحسَنَهَا وسأَلَ عَن قائِلِها فقِيل لَهُ أَبُو العَتاهيَةِ فأَمَرَ لَه بعَشَرة آلافِ درهمٍ وَعطفَ على زُبيدَةَ وزاد في تكرِمَتِهَا وقَضَى لَها جَميع حوائِجِها.
أَبو نَصرِ بن نُباتَةَ:
5503 - أَلَا إِنَّ عينَ المَرءِ عُنوانُ قَلبِهِ ... يُخبِّرُ عن أَسرارِهِ شاءَ أَم أَبى
ابْنُ الرُّوميّ:
5504 - أَلَا إِنَّ في الدُّنيا عَجائِبُ جمَّةٌ ... وَأَعجَبُهَا أَن لَا يَشيبَ وَليدُهَا