خامسًا: اعتبارهم لمدينة حيفا قبلة لهم بدلًا من الكعبة، وهذا كفر وضلال مبين؛ عداوة ظاهرة للقرآن والسنة، وما أجمعت عليه الأمة.
في ختام الكلمة عن هذه الفرقة يلاحظ: أن الباطنية والبهائية يتلاقيان، ويتشابهان في تأويل النصوص بالباطل مع المجوس ومع اليهود؛ ليفسدوا على المسلمين دينهم، فالبهائية امتداد للباطنية وبما اشتركوا فيهِ من المبادئ الهدامة والمعتقدات الفاسدة، وقد ادعى ميرزا علي الملقب بالباب: أنه رسول الله، ووضع كتابًا، وزعم أن ما فيه شريعة منزلة من السماء، وسماه (البيان) وزعم أن شريعته ناسخة للشريعة الإسلامية، وأبطل فرائض الإسلام وحرفها، بهذا يتفق ويتشابه مع ما في الباطنية.
وعندهم أيضًا من يدعي حلول الإله في بعض الأشخاص فالقرامطة قالوا بإلهية محمد بن إسماعيل بن جعفر، وادعوا الحلول، ودعواهم تظهر في مقالاتهم، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الباطنية دائمًا مع كل عدوٍّ للمسلمين. والصلة بينهم وثيقة بينهم وبين الصهيونية؛ فقد رأت الصهيونية في البهائية الوسيلة العظمى لتشويه عقيدة الإسلام، بل إن الصهيونية أوَّلَت نصوص التوراة بما يتفق مع هوى البهائية؛ ليشتركوا في عداوتهم للإسلام.
هذا القدر يكفي عن هذه الفرقة.
ولننتقل إلى ما تناقلته الصوفية أيضًا.
هناك الدخيل عن طريق التفسير الصوفي:
وخلاصة القول في التفسير الصوفي: إن هذه المعاني الباطنية الباطلة القائمة على دعوى الإلهامات، والمكاشفات لا يمكن لنا بحالٍ من الأحوال أن نقبلها مهما قيل عنها، إلا إذا توفر فيها شرطان أساسيان: موافقة أقوالهم لقوانين الشريعة، وثانيًا: أن تتفق مع قواعد اللغة العربية الصحيحة، وهذا ما قاله الأئمة.