إن هو إلا أربعة آباء على ما ذكره المحققون، فإنه موسى بن عمران بن يصفر بن قاهف بن لاوي بن يعقوب، وهو إسرائيل؛ إسرائيل الله، هكذا نسبه في التوراة، والمدة بينهما على ما نقله المسعودي، قال: دخل إسرائيل مصر مع ولده الأسباط، وأولادهم حين أتوا إلى يوسف، إلى آخر ما ذكره.
ثم قال في آخر قوله: إنَّ هذا الذي ذكروه من الأعداد، والذي تجاوز ما يعقل، وكل هذا نجد زعمًا باطلًا ونقلًا كاذبًا، فالذي ثبت في الإسرائيليات أنَّ جنود سليمان كانت اثني عشر ألفًا خاصة، وأن مركوباته كانت ألفًا وأربعمائة فرس.
هذا هو الصحيح من أخبارهم، ولا يلتفت إلى خرافات العامة، منهم، وفي أيام سليمان عليه السلام وملكه كان عنفوان دولتهم.
وهذا الفصل من النفاسة بمكان؛ فلذلك حرصت على ذكره؛ لأنه يفيدنا في رد الكثير من الإسرائيليات التي وقعت فيها المغالط والأخبار الباطلة والخرافات التي كانت سائدة في العصور الأولى.
هذا ما ختم به شيخنا الدكتور محمد أبو شهبة، نقل عن ابن خلدون من مقدمته ما يؤكد كذب أخبارهم وخرافاتهم التي تناقلها المفسرون في معاني الآيات.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.