السيوطي قال عن هذا الحديث: إن سنده واهن، ولا أدري لما ذكره مع وهاء سنده، الإمام الشيخ أبو شهبة يتعجب من صنع الإمام السيوطي؛ إذا كان حكم على سنده بأنه واهن فيه ضعف فلما يذكره؟
قال صاحب (الدر) الإمام السيوطي:
"وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والطبراني والبيهقي في (البعث) وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن يأجوج من ولد آدم، ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفًا فصاعدًا، وإن من ورائهم ثلاث أمم، تاويل وتاريس ومنسك ".
قال: وأخرج أحمد والترم ذ ي وحسنه وابن ماج هـ وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في (البعث) عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فستفتحونه غدًا ولا يستثني " يعني: لا يقول: إن شاء الله؛ لأنه إذا قال: إن شاء الله هي في معنى الاستثناء؛ يعني: إلا أن يشاء الله يقول: ستفتحونه غدًا ولا يستثني، " فإذا أصبحوا وجدوه قد رجع كما كان، فإذا أراد الله خروجهم على الناس، قال الذي عليهم: ارجعوا، فستفتحونه إن شاء الله ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس، فيستقون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون: قهرنا من في الأرض، وعلونا من في السماء، قسوا وعلوا، فيبعث الله عليه نغفًا في أعناقهم فيهلكون "، يبعث الله عليهم النغف، النغف: نوع من الحشرات هـ والدود، عادة يكون في أنوف الإبل والغنم، والنغف جمع مفرده نغفه، الله يرسل عليهم هذه الحشرات والديدان في أعناقهم فيهلكون.