منطويا على دبن وسلامة باطن وتواضع تسلطن بمصر عامين وخلع في صفر سنة ست وتسعين فالتجأ إلى صرخد ثم أعطى حماة انتهى. وقال تلميذه ابن كثير في سنة اثنتين المذكورة: الملك العادل زين كتبغا توفي بحماة نائبا عليها بعد صرخد يوم الجمعة يوم عيد الأضحى ونقل إلى تربته بسفح قاسيون غربي الرباط الناصري يقال لها العادليه وهي تربة مليحة ذات شبابيك وبوابة ومئذنه وله عليها أوقاف دارة على وظائف من قراءة وأذان وأمامه وكان من كبار الأمراء المنصورية وقد ملك البلاد بعد مقتل الأشرف خليل بن المنصور ثم انتزع الملك منه لاجين وجلس في قلعة دمشق ثم تحول إلى صرخد فكان بها حين قتل لاجين وأخذ الملك الناصر بن قلاوون فاستنابه بحماه حتى كانت وفاته بها كما ذكرنا وكان من خيار الملوك وأعدلهم وأكثرهم براوكان من خيار الأمراء والنواب رحمه الله تعالى انتهى. ولنا كتبغا غير هذا معاصرا له. قال الذهبي في ذيل العبر سنة إحدى وعشرين وسبعمائه: ومات كبير الحجاب زين الدين كتبغا رأس النوبه بدمشق وكان فيه كرم وخير انتهى. وقال ابن كثير في سنة إحدى وعشرين المذكورة: الأمير حاجب الحجاب زين الدين كتبغا المنصوري حاجب دمشق كان من خيار الأمراء وأكثرهم برا للمساكين والفقراء يحب الختمة والمواعيد وسماع الحديث ويكرم أهله ويحسن إليهم كثيرا إلى أن توفي يوم الجمعة آخر النهار ثامن عشرين شوال ودفن من الغد بتربته قبلي القبيبات وشهده خلق كثير واثنو عليه انتهى. وقد وافق في الإسلام واللقب والنسبة.

284- التربة العادلية الجوانيه بالمدرسة العادلية الكبرى

تجاة الظاهرية قال الأسدي في تاريخه في سنة خمس عشرة وستمائة: الملك العادل أبو بكر بن أيوب بن محمد بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدويني ثم التكريتي ثم الدمشقي السلطان الملك العادل أبو بكر ابن الأمير نجم الدين أيوب ولد ببعلبك في سنة أربع وثلاثين وهو أصغر من أخيه السلطان صلاح الدين يوسف بسنتين وقيل مولده سنة ثمان وثلاثين وقيل في أول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015