ابن قاضي الجبل بعد عزله لصلاح الدين بن المنجا وقد أعيد بعد وفاته رحمه الله تعالى ومات ليلة الخميس خامس شهر ربيع الأول سنة سبعين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون انتهى.

وقد مرت له ترجمه في دار الحديث الأشرفيه الصالحيه من كلام الصفدي رجمه الله تعالى وقد اشتهرت قضاة الحنابلة بهذه المدرسه وأول من ولي قضاءهم بدمشق الإمام أبو محمد شيخ الجبل شمس الدين ابن أبي عمر رحمهم الله تعالى وقد مرت ترجمته بأختصار في دار الحديث المذكورة وله ترجمة طويله في الطبقات لابن مفلح رحمه الله تعالى قال بعضهم وكان رحمه للمسلمين ولولاه لراحت أملاك الناس لما تعرض إليها السلطان فقام فيها قيام المؤمنين وعاداه جماعة الحكام وتحدثوا فيه بما لا يليق ونصره الله سبحانه وتعالى عليهم بحسن نيته وأخذ عنه الشيخ النواوي رحمهما الله تعالى وكان يقول هو أجل شيوخي وتولى قضاء الحنابلة مدة تزيد على اثنتي عشرة سنة ولم يتنأول عليه معلوما ثم عزل نفسه في آخر عمره وبقي قضاء الحنابلة شاغرا مدة حتى وليه ولده نجم الدين أحمد مولده سنة إحدى وخمسين وستمائة وسمع حضورا من خطيب مردا وسمع من إبراهيم بن خليل وابن عبد الدائم كان شابا مليحا مهيبا تام الشكل ليس له من اللحية إلا شعرات يسيرة وكان له مع القضاء خطابة بالجبل وإمام هـ بحلقة الحنابلة وكان حسن السيرة في إحكامه مليح الدرس له قدرة على الحفظ وله مشاركة جيدة في العلوم تولي القضاء في أيام ولده لما عزل نفسه كما تقدم توفي رحمه الله تعالى في ثالث جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وستمائه ودفن عند والده في مقبرة جده رحمهم الله تعالى عاش ثماني وثلاثين سنة وقول ابن كثير رحمه الله تعالى عاش أربعين سنة سهو ووهم فتأمله ثم نولى بعد نجم الدين المذكور ابن عمه شرف الدين الحسن بن عبد الله بن قدامه رحمهم الله تعالى وهو المقدسي الأصل ثم الصالحاني قاضي القضاة شرف الدين أبو الفضل ابن الخطيب شرف الدين ابن أبي بكر ابن شيخ الإسلام أبي عمر رحمه الله تعالى سمع من جماعة منهم ابن مسلمة تفقه وبرع في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015