وسبب ذلك أنه أراد الحضور في يوم الأحد فقيل له إن الفقهاء لا يتفرغون بحضورهم معك وكذلك في يوم الأربعاء فحضر في هذين اليومين انتهى.
وفي أخر جمعة في شهر رمضان بعد صلاتها سنة أربع وتسعمائة حضر بها قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور1 ومعه القضاة الثلاثة ونوابهم ومشايخ الإسلام والمسندون بدمشق، لإسماع ولده الولوي محمد2 عليهم فقرأ عليهم قطعا متفرقة من نحو سبعين كتابا بعد أن قرأ الولوي المذكور الحديث المسلسل بالأولية وستة أحاديث من الكتب الستة وكان المرتب لهذا المجلس الشيخ شمس الدين الخطيب المصري الحنفي.
الرابعة: قال السيد الحسيني في ذيله في سنة ثلاث وستين وسبعمائة مات الشيخ الصالح الزاهد العابد الناسك فتح الدين يحيى بن الإمام زين الدين عبد الله بن مروان الفارقي الاصل الدمشقي الشافعي خازن الاثر الشريف وإمام الدار الاشرفية ولد سنة ثنتين وسبعين وسمع الشيخ شمس الدين بن أبي عمر3 وكان أخر أصحابه وسمع الفخر وابن شيبان4 وخلقا وحدث باليسير من مسموعاته تورعا وكان ذا زهد وورع حسن ويقنع باليسير وقيض لي السماع منه توفي في سادس عشرين من شهر ربيع الآخر انتهى.
الخامسة: قال الذهبي في كتاب العبر: في سنة ثمان وأربعين وستمائة والمجد ابن الاسفراييني قارئ دار الحديث أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصوفي روى عن المؤيد الطوسي5 وجماعة توفي في ذي القعدة بالسميساطية وقال أيضا في سنة خمس وثمانين: وابن المهتار الكاتب المجود والمحدث الورع مجد الدين يوسف بن محمد بن عبد الله المصري ثم الدمشقي الشافعي