صديق وفاطمة بنت المنجا1 وغيرهم ولزم السراج البلقيني2 والحافظ العراقي3 وسمع منهما وله مؤلفات منها كتاب "الوصول لما وقع في الرافعي من الاصول" و"شرح المنهاج للنواوي" وشيء في الوعظ وناب في درس الشامية البرانية وبالغزالية ودرس في دار الحديث هذه وكان صالحا متواضعا توفي بدمشق سنة أربع وأربعين وثمانمائة ودفن بمقبرة باب الصغير بطرفها القبلي اتجاه باب المصلى.
فوائد: الاولى: قال الشيخ تقي الدين السبكي في كتاب الوقف من فتاويه، من وقف دار الحديث هذه ثلث حزرما وقفا مؤبدا.
الثانية: كان ينوب عن أبن الشريشي في مشيخة دار الحديث هذه الشيخ صدر الدين سليمان بن هلال الجعفري الحوراني4 صاحب النواوي توفي سنة خمس وعشرين وسبعمائة.
الثالثة: قال الشيخ تقي الدين الاسدي في تاريخه وفي يوم الاثنين عاشر ربيع الاخر سنة ثلاث وثلاثين بعد خروج القضاة من دار السعادة حضر قاضي القضاة شهاب الدين الونائي بدار الحديث الاشرفية وحضر معه القضاة الثلاثة وجماعة من الفقهاء وتكلم على الحديث الاول من صحيح مسلم بعد ما رواه بسنده انتهى.
وقال في تاريخه أيضا: في صفر سنة ست وأربعين في يوم السبت الحادي والعشرين منه حضر قاضي القضاة يعني شمس الدين الونائي5 بدار الحديث الاشرفيه ثم في العادلية الكبرى وفي يوم الثلاثاء حضر الغزالية والبادرائية،