الاتباع ليس كلمة تقال، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31].
من يدعي حب النبي ولم يفد من هديه فسفاهة وهراءُ فالحب أول شرطه، وفروضُهُ إن كان صدقاً: طاعةً ووفاءُ اتباع النبي: امتثال لأمره، واجتناب لنهيه، ووقوف عند حده، اعرض -اليوم- نفسك على أوامر الله ورسوله، وعلى نواهي الله ورسوله، وعلى حدود الله ورسوله، فإن كنت ممن امتثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم، واجتنب نهي النبي صلى الله عليه وسلم، ووقف عند حدود النبي صلى الله عليه وسلم، واتبع النبي صلى الله عليه وسلم في أعماله: في صلاته، وفي زكاته، وفي ذكره إلخ، فإذا كنت كذلك فضع رأسك على التراب شكراً لله، وسل الله أن يزيدك اتباعاً، وأن يتوفاك على اتباع حبيبك المصطفى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) من أحدث: أي: من عبد الله عز وجل ببدعة فجاء بأمر جديد على دين رسول الله، فهذا الأمر مردود، وهذه العبادة مردودة على رأسه لا يقبلها الله منه.