من علامات الساعة: أن تكلم السباع الإنس، وأن يكلم المرء عذبة سوطه، وأن يحدثه فخذه بما أحدث أهله من بعده.
أول علامة من هذه الثلاث: أن تكلم السباع الإنس، كان هناك يهودي اسمه أهبان وكان معه قطيع من الغنم يرعاها في المدينة، فطلع عليه ذئب وخطف عليه نعجة من النعاج، وجرى الذئب بالنعجة وجرى أهبان وراءه، فترك الذئب النعجة، وأقعى، أي: قعد على المؤخرة ورجليه الخلفيتين، وقال: يا أهبان ألا أدلك على خير من ذلك؟ فـ أهبان تعجب وقال: ذئب يتكلم! فقال الذئب: أعجب منه نبي بين هذه النخلات هاجر من مكة إلى يثرب، يحدث الناس بما مضى، وبما هو آت، إن آمنت به دخلت الجنة.
فقال له: من يرعى الغنم؟ قال له: لا تخف سأرعى لك غنمك حتى تعود، فذهب أهبان وقال لجماعة من أقاربه: هناك رسول بعث، وهاجر من مكة إلى يثرب، قالوا: اسمه محمد وهو الآن في دار بني النجار، فذهب أهبان إلى الحبيب ونظر إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أهبان! ماذا قال الذئب لك؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.
ورد هذا في الحديث الصحيح.
أيضاً من علامات الساعة: أن تكلم الرجل عذبة سوطه أي: طرف السوط، وهذا لم يحدث في زمن الصحابة، لكن في عصرنا قد تسمع المذياع أو المسجل.
أيضاً من العلامات: أن يحدثه فخذه بما أحدث أهله من بعده، ممكن تجعل المسجل أو سماعة الهاتف في مكان مخفي وتسجل امرأتك وتسمع ما تقوله امرأتك في غيابك.
كذلك: الآن الهاتف فيه شاشة، فالمتصل عليك ينظر إليك عبر هذه الشاشة أثناء الاتصال {عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:5] هذا كله أمام علم الله لا شيء.
أيضاً: من علامات الساعة: لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، والفحش هو الكلام القبيح، والكلام القبيح منتشر في كل مكان.
أما البخل فهو موجود.