لا تقوم الساعة حتى تذهب البركة من الوقت، فيتقارب الزمان، فيصير العام كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، وهذا قد حصل، فالبركة منزوعة من الوقت.
وسئل أبو حنيفة: في كم يوم تختم القرآن؟ قال: في الصلاة أم في خارج الصلاة؟ قالوا: هذا له ختمة في الصلاة وختمة خارج الصلاة، قالوا: في الصلاة؟ قال لهم: في صلاة الليل، أم في صلاة النهار؟ إذاً: كانت عندهم بركة في الوقت، أما في وقتنا فقد نزعت البركة من الوقت، ومن الأعمار، ومن الرزق، نسأل الله أن يعيد البركة إلينا مرة أخرى.