له ذنب مثل ذيل العروس ... على سبة مثل جَحر اللجم
وقال عدي بن زيد أيضا
قد تبطنت وتحتي جُرشع ... أيد اسفلُه ضخم الكتد
هَيّجَ البَوع إذا هيجته ... يخلط المعجَ بتقريب وشد
صخب التعشير مرزام الضحى ... ناسل عقّته مثل المسد
يغرِقُ المطر ودمنه وابِل ... ضابِط الوعثِ َضبوع في الجَددَ
وقال عدي أيضا
ولقد أغدو ويغدو صُحبتي ... بكميت كعكا ظيّ الأديم
فضلَ الخيلَ بعرق صالح ... بين يعبوب ومن آل سحم
فتنامت أفحل نجب به ... فهو كالتِمثال جَّياش هزم
وقال أيضا
قد تبطنته بكفّي خرّا ... ج من الخيل فاضل في السباق
يسر في القياد نهد ذفيف السعد وعبل الشوى أمينُ العُراق
وقال أبو دواد
وكل حصن وان طالت سلامته ... يوما سيدخلُه النّكراءُ والحُوبُ
وكل من خال أنَّ الموت مخطئهُ ... معللٌ بسواء الحق مكذوبُ
وقد أراني أمام الحي مكتلئا ... ثغرا به من دواعي الموتِ تثويبُ
أرعى أجمته وحدي ويؤنسني ... نهد المراكل صلتُ الخدّ منسوبُ
ماء جواد عتيق غير مؤتشب ... تضمنته له كبداء سرحوبُ
يعلو بفارسه منه إلى سند ... عال وفيه إذا ما جد تصويب
وفي اليدين إذا ما الماء أسهله ... ثني قليل وفي الرجلين تحنيب
فكل قائمة تهوى لو جهتها ... لها أتُي كفرغ الدلو أُثعوب
لا في شظاه ولا أرساغه عتبٌ ... ولا مشكّ صِفاق البطن منقوب
وضابع أن جرى أيا أردت به ... لا الشد شد ولا التقريب تقريب
بين النعام وبين الخيل خلقته ... خاظ طريقته اجش يعبوبُ
ظَللت أخضبه كأنهُ رجل ... جامي اليدين على علياء مسلوبُ
أو هيبانٌ نجيبٌ نام عن غنم ... مُستوهِل في سواد الليل مَذؤُبُ
أشعث اقرنُ قد طالت نسيلتُه ... من الظباء كأن رأسه كُوبُ
قال أبو عبيدة، ويحمل بعض ما في هذه الكلمة على يزيد بن عمر والحنفي قال وقد أعدته في شعره وهو قوله.
وقد أروح أمام الحي يحملني ... ضافي السبيب أسيل الخد منسوب
محنب مثل تيس الربل محتفر ... بالقصريين على أولاه مصبوب
نعم الألوك ألوك اللحم تُرسله ... على خواضبَ فيها الليلَ تطريب
يبذ ملجمه هاد له تلع ... كأنه من جذوع الغين مشذوب
يخطو على شعب عوج سمقن به ... فيهن أطر وفي أعلاه تقعيُب
بين النعام وبين الخيل خِلقته ... خاظٍ طريقته أجشُّ يَعبوب
ظللت أتخضبه كأنه رجل ... دامي اليدين على علياء مسلوب
فذاك عندي إذا ما خيلهم رُكبت ... إلى المثوب أو شقاءُ سُرحوب
للساق فيها إذا ورعتها خَذَمٌ ... يحسبه الكفل شدا وهو تقريب
قال عوف بن الخرع التيمي
أعددت للحرب ملمومة ... ترد على سائسَيْها الحِمارا
كُميتا كحاشية الاتحمي ... لم يدع الصنعُ فيها عُوارا
لها كاهل مد في شدّة ... إذا ذُعِرتْ خِلتَ فيها ازورارا
لها رُسُغ أيدٌ مُكربٌ ... فلا العظم واهٍ ولا العِرقُ فارا
لها شُعَبٌ كأياد الغبيط فضض عنه البُناة الشجارا
لها حافر مثل قعب الوليد يتخذُ الفارُ فيه مَغارا
لها كفل مثل متن الطرا ... فِ رَكبَ فيه البُناة الِحتارا
وقال بشر بن أبي خازم الأسدي
بكلّ قياد مُسنفة عَنود ... أضرَّ بها المسالح والِغوارُ
مُهارشة العِنان كأن فيها ... جرادةَ هبوة فيها اصفرارُ
كأني بين خافيتي عُقاب ... يُقلبني إذا ابتلَّ العِذار
نَسوفٌ للحِزام بمرفقيها ... يسد خواء طُبَبيها الغُبار
وخنذيذ ترى الغُرمول منه ... كطيّ الزِق علقه الِتجار
يضمر بالأصائل فهو نَهْدٌ ... أقُّب مقلَّص فيه اقورارُ
كأن سراته والخيل شُعثٌ ... غداة وجيفها مَسَدُ مُغار
يظلُّ يعارض الرُكبان يهفو ... كأن بياضَ غُرتِه خِمار
وقال طفيل بن سعد الغنوي وكان يقال له طفيل الخيل وكان يقال له المحبر لحسن شعره.
رأيت رباط الخيل كلَّ مطهَّم ... رجيل كسرحان الغضا المتأوّبِ