بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
حدثنا أبو يوسف الاصبهاني. قال حدثنا أبو حاتم سهل بن محمد المعروف بابن السجستاني. قال حدثنا أبو عبيد معمر ابن المثنى التميمي تيم قريش مولى لهم.
قال - لم تكن العرب في الجاهلية تصون شيئاً من أموالها ولا تكرمه صيانتها الخيل وإكرامها لها لما كان لهم فيها من العز والجمال والمتعة والقوة على عدوهم حتى أن كان الرجال من العرب ليبيت طاويا ويشبع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده فيسقيه المحض ويشربون الماء القراح ويعير بعضهم بعضا باذالة الخيل وهزالها وسوء صيانتها ويذكرون ذلك في أشعارهم. قال عنترة.
أَبنيَ زبِيبة ما لِمُهركُم ... مُتَهَوشاً وبطونُكم عُجرُ.
ولكم بايثاء الوليد عَلى ... إثر الحَمير بشدة خُبر
إذ لا تزال لكم مُغَرغِرة ... تَغلى وأعلى لونها صَهرُ.
وقال احمر بن هُنئي الليثي
تُسَوى بأم الحي في كل شتوةٍ ... ونُلبسها من دون من يتنَصح
يعني فرسه - ونال لبيد بن ربيعة.
معاقِلُنا التي تأِوي إليها ... بنات الاعَوَجِية والسيوفُ.
وقال عمر بن مالك
وسابح كعُقاب الدَجن أُجمله ... دون العيال له الايثار واللطَف.
وقال المرار بن سعيد الفقصى
على نهد المرا كل بات يدنى ... يُصَلُ ورُبه طاوٍ هَضِيم.
وقال سلمة بن هبيرة الضبي - يذكر فرسه.
نُوَليها الصريَحِ إذا شتونا ... على عِلاتها ونهر السَمارا.
رجاء أن تؤديَه إلينا ... من الأعداء غصبا واقتسارا.
قال أبو عبيدة فلم تزل العرب على ذلك من تثمير الخيل والرغبة في اتخاذها وصيانتها والصبر على مقاساة مؤنتها مع جدوبة بلادهم وشدة حالهم في معيشتهم لما كان لهم فيها من العز والمنعة والجمال. حتى جاء الله به بالإسلام فأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم باتخاذها وارتباطها لجهاد عدوه، قال الله تبارك وتعالى) وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم (فتأخذها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحض المسلمين على ارتباطهم فكان رسول الله صلى عليه وآله وسلم من ارغب الناس فيها وأصونهم لها وأشدهم إكراما لها وحبا وعجبا بها حتى أن كان ليتسار بصهيل الخيل يسمعه ويسبق بينها ويعطي على ذلك السبق ويمسح وجه فرسه بثوبه حتى جاءت عنه بذلك لأثار ورواه الثقاة من أهل العلم والصدق واسهم للفرس سهمين وللرجال سمهما واحداً من المغانم.
حدثنا أبو حاتم قال. حدثنا أبو عبيدة. قال حدثنا وكيع ابن الجراح وعبد الله بن مسلمة قال حدثنا زكريا عن الشعبي عن عروة البارقي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول - الخيل معقودة في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم.
حدثنا أبو حاتم. قال حدثنا آبو عبيدة قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن يحيى بن سعيد عن شيخ من الأنصار آن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسح بطرف ردائه وجه فرسه أنى عوتبت الليلة في أذالة الخيل.
حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عبيدة قال حدثنا أبو جعفر المدني عن عبد الله بن دينار قال مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجه فرسه بثوب وقال أن جبريل بات يعتابني الليلة في اذالة الخيل.
حدثنا حاتم قال حدثنا أبو عبيدة قال حدثني أبو عبيدة الله أمية الازدي قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن معقل بن يسار قال ما كان شئ احب إلى رسول الله صلى عليه وآله وسلم من الخيل ثم قال الهم غفرا إلا النساء.
حدثنا أبو حاتم حدثنا أبو عبيدة قال حدثني أمية قال حدثنا عبد الله بن عمر بن نافع عم ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبق بين الخيل وأعطى السبق أمر بها أن تضمر وجعل غاية الربع والجذاع من الغابة وأجرى الضمر من الحفياء وجعل الغاية المصلى.
حدثنا أبو حاتم حدثنا أبو عبيدة قال حدثني أمية قال حدثني عبد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر جمح به فرسه حتى أقحم به مسجد بني زريق وكان ابن عمر فيمن أجزى.
حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عبيدة قال حدثني عمر بن عمران السدوسي قال حدثني طلحة بن عمرو عن عطاء قال رسول الله صلى الله عليه آله وسلم. الغنم بركة موضوعة والإبل جمال لأهلها والخير معقودة في نواصي الخيل إلى اليوم القيامة.