الحكم، والتي قد تكون بأفرادها وأعيانها أو بمجموعها هي مستند الإجماع ومعتمده.

ــــــــ

من صور الترس اليوم:

ومن الصور التي تستخدم في هذا العصر لهذا الغرض، ما يسمى بالدروع البشرية أو يطلق عليه رهائن الحرب، فتعمد الدولة التي أسرت رعايا خصومها إلى سجنهم في المرافق الحيوية، والمقار الاستراتيجية والوزارات وغيرها، لتتفادى بهم ضربة الخصوم، فيحجم الخصم عن ضرب مرافقها الحيوية حفاظاً على أرواح رعاياه.

وبالنسبة لامتناع جيش المسلمين عن قتل من تترس بهم، فإنه لا يلزم أن يكون الدرع البشري أو المتترس بهم من المسلمين فقط، بل إن الجيش الإسلامي مأمور باتقاء قتل معصومي الدم حتى من الكفار أمثال النساء والصبيان والشيوخ، فلو تترس الكفار برعاياهم من المعصومين أمثال النساء والأطفال والشيوخ وأهل الذمة، فإن الجيش الإسلامي مأمور بالكف عنهم إلا إذا حدث من الكف ضرر على المسلمين فالمصلحة تبيحه، وإذا كان الدرع البشري من المسلمين فالمنع أشد ولا يجوز الإقدام على ضرب العدو مع وجود الدرع من المسلمين إلا لضرورة، فخرج لنا تفصيل وهو أن الدرع إذا كان من المعصومين من الكفار لا يجوز رميهم إلا لمصلحة، وإذا كان الدرع من المسلمين فلا يجوز رميهم إلا لضرورة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015