أولًا: إعداد الخطبة إعدادًا علميًّا سليمًا: فلا بد للخطيب أن يبذل جهده ووقته في إعداد خطبته إذا أراد لها النجاح، فلا نجاحَ دون الأخذ بأسبابه، ومن أسباب نجاح الخطبة: أن تكون معدة ومحضرة ومهيأةً؛ حتى مع مَن يسهل عليه إلقاء الخطب، ولعل السبب في ضعف الخطبة وقصورها في هذا العصر هو هذا الإهمال من جانب الخطباء في إعداد وتهيئة الخطبة وعدم تحضيرها، ولن ينجح الدعاة في خطبهم إلا إذا أعدوها واهتموا بها، وتخيروا موضوعاتها بدقة.

وإعداد الخطبة يمر بمراحل متعددة حتى تظهر بصورتها اللائقة بها، وهذا الإعداد يبدأ:

أولًا: باختيار الموضوع وتحديده في العقل والاقتناع به.

ثانيًا: تحليل الموضوع الذي وقع الاختيار عليه لعناصره الأساسية.

ثالثًا: اختيار أدلته وتنسيق هذه الأدلة.

رابعًا: صياغة المعاني في قالب بياني فصيح، وأسلوب بليغ يتناسب مع المستمعين.

وهذه المراحل العلمية لإعداد الخطبة ضرورية، وجميعها يؤدي في النهاية إلى خطبة جميلة مؤثرة متماسكة ناجحة، يرضَى عنها صاحبها ويرضى عنها كل مَن يستمع إليها.

ثانيًا: يجب أن يراعي الخطيب عند اختياره لموضوع الخطبة ما يلي:

أولًا: عقلية المدعوين.

ثانيًا: نفسياتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015