الحيوان (صفحة 992)

ومما يقع في الباب قبل هذا، ولم نجد له بابا قول مسكين الدّارميّ: [من الوافر]

وإني لا أقوم على قناتي ... أسبّ الناس كالكلب العقور [1]

وإني لا أحلّ ببطن واد ... ولا آوي إلى البيت القصير

وإني لا أحاوص عقد ناد ... ولا أدعو دعائي بالصفير [2]

ولست بقائل للعبد أوقد ... إذا أوقدت بالعود الصّغير

ولو تأملت دخان أتّون [3] واحد، من ابتدائه إلى انقضائه، لرأيت فيه الأسود الفاحم، والأبيض الناصع.

والسواد والبياض، هما الغاية في المضادّة، وذلك على قدر البخار والرطوبات.

وفيما بينهما ضروب من الألوان.

وكذلك الرماد، منه الأسود، ومنه الأبيض، ومنه الأصهب، ومنه الخصيف [4] .

وذلك كله على قدر اختلاف حالات المحترق وجواهره.

فهذا بعض ما قالوا في البرد.

1298-[ما قيل من الشعر في صفة الحر]

وسنذكر بعض ما قالوا في صفة الحر. قال مضرّس بن زرارة بن لقيط [5] : [من الطويل]

ويوم من الشّعرى كأنّ ظباءه ... كواعب مقصور عليها ستورها [6]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015