وقال الأخنس بن شهاب [1] : [من الطويل]
تظلّ بها ربد النّعام كأنّها ... إماء تزجّي بالمساء حواطب [2]
تزجّي: تدفع؛ وذلك أنّه يثقل حملها فتمشي مشية النّعامة. وقال الرّاجز [3] :
[من الكامل]
وإذا الرّياح تروّحت بعشيّة ... رتك النّعام إلى كثيف العرفج [4]
والرّتك: مشي سريع. يقول تبادر إلى الكثيف تستتر به من البرد. وقال [5] :
[من الكامل]
رتك النّعامة في طريق حام [6]
وليس لقول من زعم أنّ الظليم إذا عدا استقبل الرّيح [7] ، وإنّما ذلك مخافة أن تكون الرّيح من خلفه فتكبته- معنى؛ لأنّا نجدهم يصفون جميع ما يستدعونه باستقبال الرّيح. قال عبدة بن الطّبيب [8] ، يصف الثّور: [من البسيط]
مستقبل الرّيح يهفو وهو مبترك ... لسانه عن شمال الشّدق معدول [9]