ووصف الذّيب طفيل الغنويّ، فقال [1] : [من الطويل]
كسيد الغضا العادي أضلّ جراءه ... على شرف مستقبل الرّيح يلحب
ويلحق بموضع ذكر الضّرب الشديد، قولهم في المثل: «ضربناهم ضرب غرائب الإبل» [2] . قال أبو حيّة [3] : [من الطويل]
جديرون يوم الرّوع أن يخضبوا القنا ... وأن يتركوا الكبش المدجّج ثاويا [4]
ضربناهم ضرب الجنابى على جبى ... غرائب تغشاه حرارا ضواريا [5]
وإذا جاءت عطاشا قد بلغ منها العطش واليبس، قيل: جاءت تصلّ أجوافها صليلا. قال الرّاعي [6] : [من الكامل]
فسقوا صوادي يسمعون عشيّة ... للماء في أجوافهنّ صليلا
قال: وأنشدنا أبو مهديّة، لمزاحم العقيليّ [7] : [من الطويل]
غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها ... تصلّ، وعن قيض بزيزاء مجهل [8]