لو ان الصّخور الصّمّ يسمعن صلقنا ... لرحن وفي أعراضهنّ فطور [1]
وقال زهير [2] : [من المديد]
ليتني خلقت للأبد ... صخرة صمّاء في كبد
لا تشكّي شرّ جارتها ... خلقت غليظة الكبد
وقالت جمل بنت جعفر: [من الطويل]
بني جعفر لا سلم حتّى نزوركم ... بكلّ ردينيّ وأبيض ذي أثر [3]
وحتّى تروا وسط البيوت مغيرة ... تصمّكم بالضّرب حاشية الذّعر [4]
تبين لذي الشّكّ الذي لم يكن درى ... ويبصرها الأعمى ويسمع ذو الوقر [5]
وقال دريد [6] : [من الوافر]
متى كان الملوك قطينا ... عليّ ولاية صمّاء منّي
ومن الأمثال قولهم: «صمّت حصاة بدم» [7] قال: فأصله أن يكثر القتل وسفك الدّماء، حتّى لو وقعت حصاة على الأرض لم يسمع لها صوت؛ لأنّها لا تلقى صلابة الأرض.
وقد جاء في بعض الحديث: «إذا كانت تلك الملاحم بلغت الدّماء الثّنن» [8] يعني ثنن الخيل، وهو الشّعر الذي خلف الحافر.