كأنّه يجمع استدخال الرّيح والنّسيم، فلعلّه أن يجد ريح جرائه.
وقال الرّاجز [1] : [من الرجز]
يستخبر الرّيح إذا لم يسمع ... بمثل مقراع الصّفا الموقّع [2]
والظّليم يكون على بيضه فيشمّ ريح القانص من أكثر من غلوة، ويبعد عن رئاله فيشمّ ريحها من مكان بعيد.
وأنشدني يحيى بن نجيم بن زمعة قال [3] : [من الرجز]
أشمّ من هيق وأهدى من جمل
[4] وأنشدني عمرو بن كركرة: [من الرجز]
ما زال يشتمّ اشتمام الهيق
قال: وإنّما جعله ذئب غضا لأنهم يقولون: ذئب الخمر أخبث.
ويقولون: شيطان الحماطة: يريدون الحيّة [5] .
وكلّ حيّة خفيفة الجسم فهي شيطان. والثّقال لا تنشط من أرض إلى أرض، وتثقل عمّا تبلغه المستطيلات الخفاف. وقال طرفة [6] : [من الطويل]
تلاعب مثنى حضرميّ كأنّه ... تعمّج شيطان بذي خروع قفر