وقال ذو الرّمّة [1] : [من الطويل]
وقرية لا جنّ ولا أنسيّة ... مداخلة أبوابها بنيت شزرا [2]
نزلنا بها ما نبتغي عندها القرى ... ولكنّها كانت لمنزلنا قدرا
وقال أبو العتاهية [3] : [من الكامل]
أخبث بدار همّها أشب ... جثل الفروع كثيرة شعبه
إنّ استهانتها بمن صرعت ... لبقدر ما تعلو به رتبه
وإذا استوت للنّمل أجنحة ... حتى يطير فقد دنا عطبه
وقال البعيث: [من الطويل]
ومولى كبيت النمل لا خير عنده ... لمولاه إلّا سعيه بنميم
قال: وقد سمعت بعض الأعراب يقول: إنّه لنمام نمليّ. على قولهم: «كذب عليّ نمل» إذا أرادوا أن يخبروا أنه نمام. وقال حميد بن ثور، في تهوين قوّة الذّرّ [4] :
[من الطويل]
منعّمة، لو يصبح الذّرّ ساريا ... على جلدها بضّت مدارجه دما
وقال الله عز وجل: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
[5] .
قال: وقيل لعائشة- رضي الله تعالى عنها، وقد تصدّقت بحبّة عنب-:
أتصدّقين بحبّة عنب؟! قالت: «إن فيها لمثاقيل ذرّ» [6] .