وقد يسمّى بنملة ونميلة، ويكتنون بها. وتسمّوا بذرّ، واكتنوا بأبي ذرّ.
ويقال: سيف في متنه ذرّ، وهو ذرّيّ السّيف.
وقال ابن ضبّة [1] : [من الهزج]
وقد أغدو مع الفتيا ... ن بالمنجرد التّرّ [2]
وذى البركة كالتّابو ... ت والمحزم كالقرّ [3]
معي قاضبة كالمل ... ح في متنيه كالذّرّ
وقد أعتسر الضّرب ... ة تثني شثن الشّتر
وقال الآخر: [من الوافر]
تكاد الرّيح ترميها صرارا ... وترجف إن يلثّمها خمار
وتحسب كلّ شيء قيل حقّا ... ويرعب قلبها الذّرّ الصّغار
وقال أوس بن حجر، في صفة السّيف [4] : [من الطويل]
كأن مدبّ النّمل يتّبع الرّبا ... ومدرج ذرّ خاف بردا فأسهلا [5]
على صفحتيه بعد حين جلائه ... كفى بالّذي أبلى وأنعت منصلا [6]
قال [7] : وخطب إلى عقيل بن علّفة بعض بناته رجل من الحرقة من جهينة، فأخذه فشدّه قماطا، ودهن استه بربّ وقمطه وقرّبه من قرية النّمل، فأكل النمل حشوة بطنه.