الحيوان (صفحة 716)

وقال النمر بن تولب [1] : [من الكامل]

ولقد شهدت إذا القداح توحّدت ... وشهدت عند اللّيل موقد نارها

عن ذات أولية أساود ربّها ... وكأنّ لون الملح تحت شفارها

وقد فسّرنا شأن الحكل.

وقال التيميّ الشاعر المتكلم- وأنشد لنفسه وهو يهجو ناسا من بني تغلب معروفين-[2] : [من الكامل]

عجم وحكل لا تبين، ودينها ... عبادة أعلاج عليها البرانس [3]

ففصل بين الحكل والعجم مثل ذوات الحافر والظّلف والخفّ، وجعل الحكل كالذّرّ والنّمل والخنافس، والأشكال التي ليست تصيح من أفواهها. فقال لي يومئذ حفص الفرد: أشهد أنّ الذي يقال فيه حقّ، كان والله نصرانيّا، ثمّ صار يخبر عن النصارى كما يخبر عن الأعراب!

959-[بين الأصمعي والمفضّل]

وقال الأصمعيّ للمفضّل، لما أنشد المفضّل جعفر بن سليمان قول أوس بن حجر [4] : [من المنسرح]

وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولبا جدعا [5]

فجعل الذّال معجمة، وفتحها، وصحّف، وذهب إلى الأجذاع. قال الأصمعيّ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015