وقال أوس بن حجر، في هذا الشّكل من الشّعر- وهو يقع في باب الشّكر والحمد-[1] : [من الطويل]
لعمرك ما ملّت ثواء ثويّها ... حليمة إذ ألقى مراسي مقعد [2]
ولكن تلقت باليدين ضمانتي ... وحلّ بفلج فالقنافذ عوّدي [3]
وقد غبرت شهري ربيع كليهما ... بحمل البلايا والخباء الممدّد
ولم تلهها تلك التّكاليف؛ إنّها ... كما شئت من أكرومة وتخرّد [4]
سأجزيك أو يجزيك عني مثوّب ... وحسبك أن يثنى عليك وتحمدي
وقال أبو يعقوب الأعور [5] : [من الطويل]
فلم أجزه إلّا المودّة جاهدا ... وحسبك منّي أن أودّ وأجهدا
وأبيات تضاف إلى الإيجاز وحذف الفضول. قال بعضهم ووصف كلابا في حال شدّها وعدوها، وفي سرعة رفع قوائمها ووضعها- فقال [6] : [من الرجز]
كأنّما ترفع ما لم يوضع
ووصف آخر ناقة بالنشاط والقوّة فقال [7] : [من الرجز]
خرقاء إلّا أنها صناع
وقال الآخر [8] : [من الرجز]
الليل أخفى والنهار أفضح