الحيوان (صفحة 477)

وقال أوس بن حجر، في هذا الشّكل من الشّعر- وهو يقع في باب الشّكر والحمد-[1] : [من الطويل]

لعمرك ما ملّت ثواء ثويّها ... حليمة إذ ألقى مراسي مقعد [2]

ولكن تلقت باليدين ضمانتي ... وحلّ بفلج فالقنافذ عوّدي [3]

وقد غبرت شهري ربيع كليهما ... بحمل البلايا والخباء الممدّد

ولم تلهها تلك التّكاليف؛ إنّها ... كما شئت من أكرومة وتخرّد [4]

سأجزيك أو يجزيك عني مثوّب ... وحسبك أن يثنى عليك وتحمدي

وقال أبو يعقوب الأعور [5] : [من الطويل]

فلم أجزه إلّا المودّة جاهدا ... وحسبك منّي أن أودّ وأجهدا

577-[أبيات تضاف إلى الإيجاز]

وأبيات تضاف إلى الإيجاز وحذف الفضول. قال بعضهم ووصف كلابا في حال شدّها وعدوها، وفي سرعة رفع قوائمها ووضعها- فقال [6] : [من الرجز]

كأنّما ترفع ما لم يوضع

ووصف آخر ناقة بالنشاط والقوّة فقال [7] : [من الرجز]

خرقاء إلّا أنها صناع

وقال الآخر [8] : [من الرجز]

الليل أخفى والنهار أفضح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015