ووصف الآخر قوسا فقال [1] : [من الرجز]
في كفّه معطية منوع
وقال الآخر [2] : [من الرجز]
ومهمه فيه السّراب يسبح ... كأنّما دليله مطوّح
يدأب فيه القوم حتّى يطلحوا ... كأنّما باتوا بحيث أصبحوا
ومثل هذا البيت الأخير قوله [3] : [من الكامل]
وكأنّما بدر وصيل كتيفة ... وكأنّما من عاقل أرمام [4]
ومثله [5] : [من المتقارب]
تجاوزت حمران في ليلة ... وقلت قساس من الحرمل [6]
ومن الباب الأوّل قوله [7] : [من المجتث]
عادني الهمّ فاعتلج ... كلّ همّ إلى فرج
وهذا الشّعر لجعيفران الموسوس.
وقال الآخر [8] : [من الرجز]
لم أقض من صحبة زيد أربي ... فتى إذا نبّهته لم يغضب
أبيض بسّام وإن لم يعجب ... ولا يضن بالمتاع المحقب
موكّل النّفس بحفظ الغيّب ... أقصى رفيقيه له كالأقرب