فلم يرض أن استعاره من السّبع للبقرة حتّى جعل البقرة ثورة.
وقد استعاره النّابعة الجعديّ للحافر، كما استعاره الأخطل للظّلف، فقال «1» :
[من الطويل]
بريذنة بلّ البراذين ثفرها ... وقد شربت من آخر الليل أيّلا «2»
وقد قالوا برذونة، وقال الرّاجز «3» : [من الرجز]
تزحزحي إليك يا برذونه ... إنّ البراذين إذا جرينه
مع الجياد ساعة أعيينه
وقد استعاره آخر فجعله للنعجة فقال «4» : [من الطويل]
وما عمرو إلّا نعجة ساجسيّة ... تحرّك تحت الكبش والثّفر وارم
والسّاجسيّة: ضأن في تغلب.
وقد استعاره آخر فجعله للمرأة فقال «5» : [من الرجز]
نحن بنو عمرة في انتساب ... بنت سويد أكرم الضّباب
جلدتنا من ثفرها المنجاب
ويقال لجردان الحمار غرمول، وقد يقال ذلك للإنسان وقضيب البعير، وهو لكلّ شيء، ومقلم الجمل فقط. ومن السباع العقدة، وأصله للكلب والذّئب. وقال جرير: [من البسيط]
إذا روين على الخنزير من سكر ... نادين يا أعظم القسّين جردانا «6»
ويقال: صرفت الكلبة صرافا وصروفا، وظلعت تظلع ظلوعا.
وقالوا في الأمثال: «لا أفعل حتّى ينام ظالع الكلاب» «7» أي الصارف.