ولم يعرف الأصمعيّ ظلعت الكلبة بمعنى صرفت. واستحرمت، وأجعلت واستجعلت، واستطارت. والذئبة في ذلك كالكلبة.
قال: ويقال في السّباع: قد وضعت، وولدت، ورمصت مثل ما يقال للنّاس والغنم.
قال: ويقال كلبة وكلب، وذئبة وذئب وبرذون وبرذونة. وأنشد «1» : [من الطويل]
أريت إذا ما جالت الخيل جولة ... وأنت على برذونة غير طائل
ويقال رجل ورجال، وامرأة ونساء، وليس لها جمع من واحدها. ويقال بعير وناقة وجمل، ولا يقال جملة ولا بعيرة، وقد قالوا رجل ورجلة وشيخ وشيخة. ويقال كبش ونعجة، ولا يقال كبشة «2» ، كما لا يقال أسدة «3» ، ويقال أسد ولبوة ولبوات، ويقال ذئبة وذئب، وقال الشاعر: [من الطويل]
كأنّهما ضبعانة في مفازة ... وذئبة محل أمّ جروين تعسل «4»
ويقال إنسان وإنسانة، وسبع وسبعة، وحمام وحمامة، وحمار وحمارة، وسرحان وسرحانة، وسيد وسيدة، وهقل وهقلة، وإلق وإلقة «5» ، وقال رؤبة: [من الرجز]
جدّ وجدّت إلقة من الإلق «6»
وزعم أنّه يقال ضبع وضبعة، وثعلب وثعلبة. وأصحابنا لا يقولون هذا ويضحكون ممن يقولون ضبعة عرجاء. ويقال ثرملة «7» .