وإذا جرى الفرس المحجّل شبّهوا قوائمه بقوائم الكلب إذا ارتفعت في بطنه، فيصير تحجيلها كأنّه أكلب صغار تعدو، كما قال العمانيّ: [من الرجز]
كأن تحت البطن منه أكلبا ... بيضا صغارا ينتهشن المنقبا «1»
وقال البدريّ: [من الرجز]
كأنّ أجراء كلاب بيض ... دون صفاقيه إلى التّغريض «2»
وقال الآخر: [من الرجز]
كأنّ قطّا أو كلابا أربعا ... دون صفاقيه إذا ما ضبعا «3»
ويصفون الطّلع أوّل ما يبدو صغارا بآذان الكلاب البيض. وقال في ذلك الرّاجز:
[من الرجز]
أنعت جمّارا على سحيض ... يخرج بعد النّجم والتبعيض
طلعا كآذان الكلاب البيض
ويوصف صوت الشّخب «4» في الإناء بهرير هراش الكلاب.
وقال أعرابيّ: [من الرجز]
كأنّ خلفيها إذا ما هرّا ... جروا كلاب هورشا فهرا «5»