وقال الآخر: [من الرجز]
كأنّ صوت شخبها المسحنفر ... بين الأباهيم وبين الخنصر «1»
هراش أجراء ولما تثغر «2»
وقال أبو دؤاد: [من الهزج]
طويل طامح الطّرف ... إلى وهوهة الكلب «3»
وزعم الهيثم بن عدي قال: كان رجل يسمّى كلبا، وكان له بنيّ يلعب في الطريق، فقال له رجل: ابن من؟ فقال: ابن وو وو وو «4» !
ويحبّون أن يكون ذنب الكلب الصّائد يابسا، ليس له من اللحم قليل ولا كثير، ولذلك قال: [من الرجز]
تلوي بأذناب قليلات اللّحا «5»
وقال الشاعر: [من البسيط]
إنّي وطلب ابن غلّاق ليقريني ... كالغابط الكلب يبغي الطّرق في الذّنب «6»
الطّرق: الشحم اليسير، يقال: ليس به طرق.