وللصّدأ المسودّ أطيب عندنا ... من المسك دافته الأكفّ الدوائف [1]
ويصبح عرفان الدّروع جلودنا ... إذا جاء يوم مظلم اللّون كاسف
تعلق في مثل السّواري سيوفنا ... وما بينها والكعب منّا تنائف [2]
وكلّ ردينيّ كأنّ كعوبه ... قطا سابق مستورد الماء صائف [3]
كأنّ هلالا لاح فوق قناته ... جلا الغيم عنه والقتام الحراجف [4]
له مثل حلقوم النّعامة حلة ... ومثل القدامى ساقها متناصف [5]
وقال أيضا مسكين الدّارميّ [6] : [من الرمل]
وإذا الفاحش لاقى فاحشا ... فهناكم وافق الشّنّ الطبق [7]
إنّما الفحش ومن يعتاده ... كغراب البين ما شاء نعق
أو حمار السّوء إن أشبعته ... رمح النّاس وإن جاع نهق
أو غلام السّوء إن جوّعته ... سرق الجار وإن يشبع فسق
وقال ابن قيس الرقيات [8] : [من الخفيف]
معقل القوم من قريش إذا ما ... فاز بالجهل معشر آخرونا
لا يؤمّون في العشيرة بالسّو ... ء ولا يفسدون ما يصنعونا [9]
وقال ابن قيس أيضا، واسمه عبد الله [10] : [من المنسرح]
لو كان حولي بنو أميّة لم ... ينطق رجال إذا هم نطقوا
إن جلسوا لم تضق مجالسهم ... أو ركبوا ضاق عنهم الأفق
كم فيهم من فتى أخي ثقة ... عن منكبيه القميص منخرق
تحبّهم عوّذ النّساء إذا ... ما احمرّ تحت القوانس الحدق [11]