الحيوان (صفحة 1329)

ويقال: هو قنفذ برقة [1] ، إذا أراد أن يصفه بالخبث.

1740-[ذكر الشعراء للضب في وصف الصيف]

وما أكثر ما يذكرون الضّبّ إذا ذكروا الصيف مثل قول الشاعر: [من البسيط]

سار أبو مسلم عنها بصرمته ... والضبّ في الجحر والعصفور مجتمع

وكما قال أبو زبيد [2] : [من الخفيف]

أيّ ساع سعى ليقطع شربي ... حين لاحت للصّابح الجوزاء

واستكنّ العصفور كرها مع الض ... بّ وأوفى في عوده الحرباء

وأنشد الأصمعيّ [3] : [من الطويل]

تجاوزت والعصفور في الجحر لاجئ ... مع الضّبّ والشّقذان تسمو صدورها

قال: والشّقذان: الحرابيّ. قوله: «تسمو» : أي ترتفع في رؤوس العيدان.

الواحد من الشّقذان، بكسر الشين وإسكان القاف. شقذ بتحريك القاف.

1741-[أسطورة الضب والضفدع]

وتقول الأعراب: خاصم الضبّ الضفدع في الظّمأ أيّهما أصبر، وكان للضفدع ذنب، وكان الضبّ ممسوح الذنب [4] ، فلمّا غلبها الضبّ أخذ ذنبها فخرجا في الكلإ، فصبرت الضفدع يوما ويوما، فنادت: يا ضبّ، وردا وردا! فقال الضبّ [5] :

[من مجزوء الرجز]

أصبح قلبي صردا ... لا يشتهي أن يردا

إلّا عرادا عردا ... وصلّيانا بردا [6]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015